فجرت أمس حوالي 64 عائلة مقيمة بميناء ومطار رابح بيطاط الدولي بعنابة، احتجاجا عارما على قائمة 28 مستفيدا من السكنات الاجتماعية التي أعدتها السلطات المحلية بغرض ترحيل السكان الذين ظلوا على مدار 30 عاما يتخذون من مؤسستي الميناء والمطار مأوى لهم.يأتي هذا الغضب إثر شروع السلطات في تطبيق القرار الحكومي الصادر بموجب مرسوم تنفيذي والقاضي ب''إخلاء ثلاثة مطارات، وسبعة موانئ من كافة الأبنية والنشاطات المقامة بداخلها، أو في المساحات القريبة منها، لاحترازات أمنية، ومن بينها ميناء ومطار عنابة.. '' ولفتت العائلات المقيمة بالرصيف الجنوبي للميناء، وعددها 39 عائلة، انتباه المسؤولين إلى أنها تفاجأت بمنح الاستفادات ل 28 فردا وإقصاء البقية في الوقت الذي كانت تنتظر فيه ''قرارا حكيما يقضي بترحيل جميع المعنيين إلى سكنات لائقة تحفظ لهم العيش بكرامة'' حسب العريضة الاحتجاجية الموجهة إلى المصالح الولائية والمركزية في الدولة. وتوعد الغاضبون بتنفيذ اعتصام أمام مقر الولاية ما لم يعالج مشكلهم بجدية على حد وصف العريضة، مؤكدين رفضهم إخلاء مساكنهم قبل ترحيل جميع المقيمين. وبالمثل تعاملت العائلات ال36 المقيمة بمطار رابح بيطاط الذي كان محل معاينة من قبل لجنة تحقيق رئاسية قبل أيام، ورفضت مقترح ترحيلها على دفعتين واحدة مكونة من 18 عائلة توجه إلى بلدية عين الباردة، والثانية تحول إلى بلدية برحال. وعلمت ''البلاد'' أن والي الولاية استدعى أمس رئيسي دائرتي البوني وعنابة لبحث السبل الكفيلة لإعادة إسكان العائلات المذكورة تطبيقا لقرارات الوزير الأول أحمد أويحيى.