اضطرت، أمس، السلطات المحلية ببلدية البوني، ولاية عنابة، إلى تأجيل عملية ترحيل 36 عائلة مقيمة داخل الأرضية التابعة لمطار رابح بيطاط الدولي إلى أجل غير مسمى، بسبب احتجاج سكان حي بوزعرورة الذين حاصروا مقري البلدية والدائرة تنديدا برضوخ السلطات إلى مطلب تلك العائلات بإعادة إسكانها في حي بوزعرورة بعد رفضهم مقترحات التحويل إلى بلديتي برحال وعين الباردة. وهدد مئات المتظاهرين بتصعيد احتجاجهم في حال إقدام المصالح البلدية على المساس بحصة 400 مسكن اجتماعي الجاهزة للتزويع بعد سنوات من الانتظار، واعترف رئيس البلدية في اتصال مع ''البلاد'' بصعوبة تطبيق القرار الحكومي القاضي بإخلاء مطار عنابة مع الأبنية السكنية، في ظل هذه الأجواء المتوترة، مؤكدا أن حصة 400 مسكن المخصصة لسكان بوزعرورة أمر مفصول فيه، غير أن حصة 36 مسكنا إضافية سيتم توفيرها للعائلات المقيمة بالمطار بأمر من الوالي دون تقديم تفاصيل عن موعد الترحيل.من جهة أخرى، وجهت 41 عائلة تقيم بميناء عنابة عريضة إلى السلطات ترفض إعادة إسكانها خارج إقليم عاصمة الولاية. وذكرت مصادر مقربة من تلك العائلات المعنية بدورها بالقرار الحكومي، أنها تلقت وعودا من السلطات الولائية بترحيلها قريبا إلى حي سيبوس.