أثارت الانتقادات الموجهة من طرف نائب برلماني للمعايير التي يتم من خلالها انتقاء أعضاء بعثة الحج، هدوء وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، الذي كذّب الأرقام التي قدمها النائب حول عدد أفراد البعثة لموسم الحج الفارط، وأكد أن ''اختيار أعضاء البعثة يعتمد على الكفاءة وقوة التأثير والقدرة على تسيير الجماهير ولا يتم الاعتماد على القرعة في ذلك إلا إذا كان هناك تساوي في شروط القبول بين عضوين''. وعلل غلام الله، خلال الجلسة المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية لنواب المجلس الشعبي الوطني، أول أمس، المسألة قائلا: ''لقد تم تخصيص عضو واحد من أعضاء بعثة الحج لكل 50 حاجا وهو العدد المعمول به في الكثير من الدول العربية. كما أن عدد أعضاء البعثة الذين رافقوا الحجاج لأداء مناسك الحج بلغ 800 عضو ويتم تحديد هذا العدد مع السلطات السعودية على أساس سلم واقعي''. وذكر الوزير أن الإداريين الذين يرافقون الحجاج كانوا يضطلعون بمهمة إسكان الحجاج قبل أن تؤول هذه المهمة إلى الديوان الوطني للحج والعمرة، معتبرا أن ''هؤلاء لا يختارون على أساس النزوات بل إن أغلبهم إطارات الأمة تمت تزكيتهم من قبل أجهزة الدولة على أساس الكفاءة والنزاهة والالتزام''. وعلى صعيد عدد من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالمملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج في إطار بعثة الحج، اعتبر المتحدث أن ''هناك شرطا من السلطات السعودية يقضي بعدم انضمام أفراد الجالية لأعضاء البعثة إلا بعد أخذ إذن من السلطات''، وذلك وفق ما ينص عليه الاتفاق الذي تم الإمضاء عليه من طرف الدولتين. وطمأن الوزير كافة الأوساط المتخوفة من احتمال انتقال عدوى أنفلونزا الخنازير بالقول ''لم يتم تسجيل أي إصابة بفيروس ''اتش 1 ان''1 لدى الحجاج وأعضاء البعثة المرافقة لهم العائدين من البقاع المقدسة''، مشيرا إلى ''أن الحجاج المتبقين يحظون برعاية البعثة الطبية''.