تنظر محكمة بئر مراد رايس، هذا الأربعاء، في قضية تزوير واستعمال المزور طالت ثلاثة ملفات طلب تأشيرة، المتورط الرئيسي فيها ممثل شركة ''أيفاس تيليكوم الكائن مقرها بوهران، إلى جانب ميكانيكي ومنظم أفواج وتاجر. وقائع هذه القضية -حسب ما أكدته مصادر مطلعة ل ''البلاد''- تعود إلى تاريخ 6 ديسمبر 2009 حيث قدمت مصلحة التعاون التقني الدولي للشرطة التابعة للسفارة الفرنسية المعتمدة بالجزائر ثلاثة ملفات لطلب التأشيرة أمام فرقة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، تحوي وثائق مزورة وهي خاصة بكل من المدعو (ج.ر) ميكانيكي. و(ف.م.ل) منظم أفواج و (ح.ت) تاجر، وباستدعاء هؤلاء، أكد الأول أنه تحصل على الوثائق المزورة المتمثلة في التصريح السنوي بالانضمام الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء وشهادة العمل بشركة فحدجش ساةءف وثلاثة كشوف للراتب الشهري عن نفس الشركة لكل من شهر جويلية وأوت وسبتمبر 2009 تحصل عليها من المدعو (ب.إ) الذي تعرف عليه منذ حوالي شهرين بأحد المقاهي بنواحي بن عكنون والذي عرض عليه مساعدته للسفر إلى فرنسا عن طريق تمكينه من الحصول على الوثائق محل متابعة، باعتبار الشركة التي يسيرها توفر الملفات للأشخاص الراغبين في السفر إلى فرنسا دون أن يكونوا بالفعل عاملين بها وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 500 ألف دج، حيث سلمه 20 ألف دج فقط، على أن يسدد باقي المبلغ عند حصوله على التأشيرة ونفس التصريحات جاءت على لسان التاجر المدعو (ح. ن) وكذا منظم الأفواج المدعو (ف، ل) الذي أكد أن قيمة ملفه زادت ب 5 آلاف عن سابقيه. من جانبه، أكد المتهم الرئيسي الذي تمّ توقيفه بعد استدراجه نحو القنصلية الفرنسية وبحوزته 7 شرائح لمتعامل بالهاتف النقال، ثلاثة منها مستعملة وبالتحقيق معه تمادى كذبا في تصريحاته، حيث أكد أن السالف الذكر إثنين منهم يعملان كتقنيين تجاريين بالشركة التي يشرف على تسييرها والآخر كمسؤول تجاري منذ سنة 2007 مضيفا أن الملفات الخاصة بهم هو فعلا من قام بتكوينها لهم وقد سلمها لهم منذ حوالي شهر ونصف دون مقابل، مؤكدا أنه هو من قام بكتابتها باستعمال الإعلام الآلي بمقهى للأنترنيت بمدينة وهران.