دقت 500 عائلة بالحي السكني ''ديانسي'' سابقا، جنوب مدينة الشلف، أجراس الخطر إزاء المضاعفات التي تفرزها التقلبات المناخية التي عرت عيوب أشغال تهيئة الحي الجديد القديم في آن واحد، حيث يزحف الخطر تدريجيا نحو بيوت العائلات التي غالبا ما احتجت على تهميشها وتقصير السلطات المحلية في إنجاز طريق الحي وإيجاد مخرج نهائي لمشكلة انسداد البالوعات وإنقاذ أرواح السكان من الخطر القادم من وادي تسيغاوت الذي يشكل بعبعا حقيقيا لهؤلاء السكان. واستنادا إلى بيان موقع من قبل جمعية حي ال''ديانسي'' قديما و''أحمد بوشاقور'' حاليا، تسلمت ''البلاد'' نسخة منه، فإن الحي الذي دشنه رئيس الجمهورية سنة ,2004 واعتبره آنذاك أمام الحضور القياسي للمسؤولين بالنموذجي، سرعان ما أدركته ''الشيخوخة'' وبات ينام على قنابل موقوتة منها خطر اهتراء الطريق، ناهيك عن تأخر أشغال إنجاز هذا المرفق الحيوي في نظر حوالي 500 عائلة، وصار عرضة لآفات اجتماعية منها السرقة المتتالية التي طالت العائلات في سياراتها وأعز ما تملك، في الوقت الذي وجه فيه والي الشلف تعليمات إلى مصالحه بالإسراع في إعادة الاعتبار إلى الحي المنكوب بجميع المعايير، إذ ما يقع في هذا الأخير يعد شاذا بجميع المقاييس استنادا إلى جمعية الحي التي ذهبت إلى القول إن فصل الشتاء عادة ما يربك عائلات الحي ويدخلها في حيرة من أمرها في مواجهة مخلفات الأمطار الغزيرة وتسرب مياه وادي تسيغاوت إلى الحي. وقد أكدت أن الوقت يمر بأقصى سرعة وعملية تهيئة الحي تعرف تأخرا فادحا، أمام أزمة انسداد البالوعات المملوءة بالأتربة التي جرفتها التساقطات المطرية الأخيرة عبر الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين مدينة الشلف وسنجاس مرورا بالطريق الذي يتوسط حي ال''ديانسي'' المحاذي لمقر الأمن الحضري الثاني. هذه المخاوف الكبيرة التي تعرفها يوميات سكان الحي تفسر إلى حد بعيد الإحباط العميق الذي تعيشه 500 عائلة لم تعرف منذ سنوات أي إنجاز سواء على صعيد تهيئة الحي أو الجانب الترفيهي إلى أن بلغ الأمر بهذا الكم الهائل من المواطنين إلى رمي المسؤولية في مرمى السلطات المحلية التي لا هم لها سوى العبث بانشغالات سكان نفد صبرهم وبات الشارع آخر وسيلة لهم.