بلغ تنافس المرشحين الخمسة بولاية الشلف من أجل المقعد الوحيد لاستحقاق ''السينا''، المزمع إجراؤه الأسبوع المقبل، مداه قبل أسبوع واحد من العملية الانتخابية التي تبقى تشكل الرهان السياسي لأحزاب التحالف الرئاسي في الولاية ذاتها وموعدا حاسما لرئيسي بلديتي بوقادير وتاوفريت باعتبارهما يشكلان القوة الضاربة في هذا الاستحقاق واستطاعا تشتيت حزبي الأرندي والأفلان كونهما منتخبين عن الحزبين ومعرفتهما لوعاء التشكيلتين. وحسب معطيات ميدانية، فإن الاقتراع بات يرتكز على مقياس الشعبية والحضور المحلي بدلا من النظرة الحزبية بسبب الاختيارات العشوائية التي طبعت قرارات الأحزاب واعتمادها على مرشحين كانوا سببا في تمزيق ''التماسك الحزبي'' واللافت للنظر، أن مير تاوفريت يوسف بكوش المرشح الأوفر حظا في نيل منصب ''السينا''، رفقة مير بوقادير أحمد لزعر، شكل دخوله إلى انتخابات السينا ''طعنة أخرى للحزب العتيد، باعتبار المرشح المذكور ينظر إليه لدى المراقبين المحليين ك''شوكة في حلق الأفلان'' رغم أنه قرر في السابق عدم الترشح إلى الاستحقاق ذاته على خلفية خسارته في الانتخابات التمهيدية التي عادت إلى محمد مهني ب95 صوتا. تحت إشراف وزير الفلاحة رشيد بن عيسى هذا الأخير حفزه تصريح بلخادم على هامش الدورة الوطنية الأخيرة التي جمعته بإطارات الحزب تحسبا للمؤتمر الوطني التاسع، الذي تضمن عدم اتخاذ أي قرار إقصاء في حق المترشحين المتمردين عن الحزب الذين ترشحوا إلى الاستحقاق المقبل كمرشحين أحرار، في وقت لم يتوان عن التأكيد على إقصاء أي مرشح دخل الانتخابات تحت قبعات سياسية أخرى. وحسب المعطيات المتوفرة ل ''البلاد''، فإن الانقسامات التي تعرفها بعض الأحزاب في ولاية الشلف، تفسر أزمة التمثيل كما تنطوي على فقدان الثقة في أهمية المحطة الانتخابية، ناهيك عن فشل مسؤولي بعض الأحزاب في استمالة القاعدة الانتخابية للمرشحين الذين أفرزتهم الانتخابات التمهيدية.