استدعى المكتب الوطني لمستخدمي الإدارة العمومية ''السناباب''، اللجنة الوطنية للعمال الجزائريين، أمس، للنظر في الخطوات الجديدة للحيلولة دون إطالة الصمت على قضية السيدة مريم مهدي، التي فصلت تعسفا من منصبها من قبل الشركة البريطانية ''بريتش للغاز'' في نوفمبر المنصرم، رغم ارتباطها بعقد عمل مفتوح الأجل، وهو ما دفعها للجوء إلى خيار الإضراب عن الطعام منذ قرابة ال 20 يوما. ودخلت صحة السيدة مهدي مريم المضربة عن الطعام، مرحلة الخطر، بعدما بدأت تتقيأ دما مصحوبا بدوار شديد أصبح يلازمها، إضافة إلى فقدانها للتوازن وانخفاض ضغطها الدموي إلى المستويات جد خطيرة، دفعت بالأطباء إلى تحذيرها من مغبة الاستمرار في حالة الإضراب المذكورة. وما تزال السيدة مريم مهدي، التي أوقفتها شركة ''بريتش غاز'' العاملة في صحراء الجزائر، تنتظر مصيرها الغامض، بعد التدهور الكبير لصحتها وهي راقدة ومضربة عن الطعام في دار النقابيين بالعاصمة، خاصة مع إصرارها على مواصلة الإضراب في ظل الصمت المطبق الذي يحيط بقضيتها، خاصة وأن زملاءها في الشركة المتعددة الجنسيات ''بريتش غاز''، شهدوا لها بالتفاني في العمل بهذه الشركة البريطانية.