جدّد مناضلو النقابة الوطنية لعمال التربية ''أس أن تي يو'' خلال أشغال المؤتمر الثاني للنقابة الثقة في الأمين الوطني السابق عبد الكريم بوجناح، حيث تم انتخابه مجددا على رأس التنظيم لعهدة أخرى.وطالب المؤتمرون في ختام أشغال المؤتمر الذي تم تنظيمه بالمعهد التكنولوجي لتكوين المعلمين وتحسين مستواهم ببن عكنون بإعادة تصنيف عمال قطاع التربية والرفض المطلق للإجحاف الذي مس أسلاك ورتب عدة. كما جدد التأكيد على ضرورة ربط النقطة الاستدلالية بمؤشر غلاء المعيشة لموظفي قطاع التربية وهو ما من شأنه تمكين عمال القطاع من الاستفادة من زيادات في الأجور كلما قابله غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار. وأبدى المؤتمرون رفضهم المطلق لقرارات الثلاثية فيما يخص إلغاء التقاعد المسبق وتحديد سن التقاعد ب 60 سنة والمطالبة باستثناء عمال قطاع التربية وتحديد سن 25 سنة عمل لتقاعدهم واحتساب التقاعد بنسبة % 100 لآخر أجر شهري مع إلزامية مسايرة متقاعدي قطاع التربية لأي زيادة تمس موظفي القطاع والاستفادة السريعة من أموال الخدمات الاجتماعية، حتى تصبح فعلا اجتماعية المسعى، تمكن الموظف من رفع بعض الغبن عنه في ظل تقلبات السوق الدولية والارتفاع الفاحش للأسعار خصوصا في الظروف الطارئة كرمضان والأعياد الدينية والمناسبات المختلفة كالزواج والوفاة. من جهة أخرى سجل المؤتمرون تخوفهم الكبير من خيبة أمل مرة ثانية في النظام التعويضي المرتقب مناقشته على غرار القانون الخاص الذي يعتبر انتكاسة حقيقية لموظفي القطاع، وحذر المؤتمرون من مغبة ''الاستخفاف بهم والاستهانة'' بملف النظام التعويضي الذي يعتبرونه أملهم الأخير في إعادة منزلة موظفي قطاع التربية إلى مكانتها الحقيقية داعين إلى وجوب إشراك الأسرة التربوية لتقييم الإصلاح المنتهج من طرف الوصاية.