قضت المحكمة الجنائية بفرنسا، بسجن الجزائري كمال داودي، 35 سنة، لمدة ستة أشهر، لعدم امتثاله لشروط الإقامة الجبرية التي فرضت عليه، بعد انتهاء مدة عقوبته بتهمة التخطيط لهجوم ضد سفارة الولاياتالمتحدة في باريس عام 2002 .وجهت المحكمة الجنائية للجزائري الأصل كمال داودي، تهمة خرق شروط الإقامة الجبرية، التي فرضت علية منذ عام ,2008 بأحد الفنادق في فرنسا، في انتظار ترحيله إلى الجزائر. بعد رفض فرنسا منحه الجنسية الفرنسية، حيث سجلت الشرطة الفرنسية غيابه عن المدينة من دون علمهم، بتاريخ ال 3 ديسمبر الفارط. ويعتبر كمال داودي، حسب محكمة الجنح في باريس، أحد المتهمين الخمسة بتشكيل عصابة إرهابية والتخطيط لتنفيذ هجوم على سفارة أمريكا بباريس عام ,2005 إلى جانب الجزائري الآخر جمال بغال، حيث أصدرت محكمة الجنح في باريس على الموقوفين الخمسة أحكاما بالسجن تتراوح بين سنة وتسع سنوات. وتعود القضية، إلى عشية وقوع اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر ,2001 حيث اشتبه المحققون في أن كمال داودي، 35 سنة، كان مقيما في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، حيث معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة، تلقى الأمر من قيادي القاعدة أبو زبيدة لتشكيل مجموعة إرهابية في الأراضي الفرنسية، وضرب المصالح الأمريكية فيها، والتخطيط للاعتداء على السفارة الأمريكية في باريس خلال عام ,2002 وانتقل بعدها كمال داودي إلى بريطانيا، وتم اعتقاله في 25 سبتمبر 2001 في ليستر بالمملكة المتحدة، التي سلمته إلى فرنسا بعد أسابيع قليلة على هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة.