علمت " الفجر " من مصدر موثوق، أن السلطات القضائية الفرنسية في إطار الاتفاقية القاضية بتسليم المتهمين بين البلدين، قد باشرت، أمس الثلاثاء، في ترحيل الجزائري الجنسية "كمال داودي" ذو33 ربيعا، وينحدر من مدينة سدراتة بولاية سوق أهراس، ومنعه في المستقبل من الدخول إلى الحدود الفرنسية، وهذا تبعا للحكم القضائي الصادر في حقه بالسجن لمدة 06 سنوات، أثناء مثوله أمام المحكمة الجنائية في باريس، شهر مارس من سنة 2005، مع سحب الجنسية الفرنسية منه، وقضى منذ ذلك الوقت حوالي نصف العقوبة، بتهم تخص قضية إستهداف تفجير السفارة الأمريكية بفرنسا، حيث اعتبرته السلطات الأمنية الفرنسية المرجع الديني والمنضم الأول للمجموعة، التي قضت في حق أميرها جمال ب 10 سنوات• وأفاد نفس المصدر، أن "كمال داودي" كان تنقل في ربيع سنة 2001 إلى أفغانستان، ومكث عدة أشهر في إحدى المعاقل للجماعات المسلحة للتدريب، قبل أن يشرع في التخطيط لعمل إرهابي بالأراضي الفرنسية، يستهدف السفارة الأمريكية بباريس• الجدير بالذكر، أن "داودي" كان يزاول دراسات عليا في الإعلام الآلي بإحدى كليات جامعة جيسيو بفرنسا، وقد تأثر بالخطب التحريضية التي كان يقدمها "جمال بغال" بمسجد بمقاطعة إيسون• وجاءت إدانة "داودي" بعد توقيفه من طرف الأمن البريطاني، إثر إلقاء القبض على "جمال بغال" المزدوج الجنسية في صائفة سنة 2001 بالإمارات، وأثناء التحقيق معه من طرف المخابرات الإماراتية، أكد "جمال بغال" أنه إجتمع بالمدعو "أبو زوبيدة" أحد القياديين في تنظيم القاعدة، واقترح عليه إنشاء خلية إرهابية، بهدف القيام بعمل مسلح خلال سنة 2002، عن طريق هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، يستهدف مقر السفارة الأمريكية بباريس • للإشارة، كانت الجزائر قد استلمت، في نهاية الأسبوع الماضي، في دفعة أولى مرحلين ينحدران من ولاية البرج، وهما "لفقير عبد النور"39 سنة، و"ريغي بلال" 38 سنة، وكنا قد حاولنا الاتصال بأحد أشقاء الجزائري المرحل "كمال داودي" لكن تعذر علينا ذلك، بسبب كون هاتفه كان خارج مجال التغطية•