أسرّت مصادر موثوقة ل البلاد أن مجموعة إجرامية مجهولة الهوية قامت، أول أمس، باختطاف طفلة تبلغ من العمر عامين ونصف، بقرية المقام الواقعة ببلدية عين مران شمال غرب الشلف، حيث تفيد ذات المعطيات أن رهينة العصابة المختطفة، التي لم تحدد مصالح الدرك بعد هويتها أو التنظيم الذي تنشط تحت لوائه، كانت بالقرب من محيط البيت بقرية المقام قبل غروب الشمس من ليلة أول أمس، قبل أن يتقدم منها منفذو عملية الاختطاف الذين استغلوا التقلبات الجوية التي كانت تطبع مناخ المنطقة من خلال السيول التي عرفتها الجهة المذكورة، حيث جروا الصبية معهم إلى وجهة مجهولة. علما أن الرهينة المسماة قطاوي رانية من مواليد 2006 ببلدية عين مران، والدها يعمل كحارس بلدي في مفرزة غير بعيدة عن مقر سكناه، وهو الوتر الذي تعزف عليه المصالح الأمنية في تحقيقها الذي باشرته بعد وقوع حادثة الاختطاف التي استهدفت صبية لم تتعد 3 سنوات من عمرها. وقال ذات المصدر إن مصالح الدرك استعانت بكلاب مدربة لحظة إبعاد ارانية من أجل تقفي آثار المجموعة المنفذة للاختطاف، غير أنها لم تتوصل إلى أية نتيجة تذكر. ولم تذكر مصادرنا إن كانت العصابة في اتصال مع والدها أو طلبها فدية منه مقابل إخلاء سبيل رانيةب، حيث زرع الخبر موجة غير مسبوفة من الهلع والفزع في أوساط سكان المقام وامتد ذلك الخوف إلى سائر مناطق بلدية عين مران على خلفية انتقال عدوى الاختطافات إلى هذه البلدية التي عاشت خلال العشرية الحمراء مذابح إرهابية في غاية البشاعة، وطالت حتى حفظة القرآن في الزوايا القرآنية. مع العلم أن الظاهرة لم تقتصر على عين مران، بل كانت بلديات الشطية، واد الفضة ووادي سلي مسرحا لها في الأشهر الماضية، حيث يبقى البحث على قدم وساق من أجل تحرير رهينة يدعى توزان محمد يبلغ من العمر 5 سنوات، سبق أن اختطفه مجهولون قي منطقة سونلغاز بوادي سلي، وينحدر الغلام من عائلة فقيرة للغاية. وحسب المراقبين لظاهرة اتساع خطف الأطفال والفتيات والرضع في ولاية الشلف، إلى خدمة أغراض الخاطفين، لاسيما مقايضة الرهائن بمبالغ مالية، قبل أن تتخذ العمليات طابعا إجراميا استنسخته ذات المجموعات الإجرامية من قبل الإرهاب، وهي الطريقة التي يسلكها الخاطفون في الشلف في حال عدم توصلهم إلى ما كانوا يطمحون إليه.