كشف أمس العقيد مصطفى طيبي، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالجزائر، أنه سيتم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية تدشين أول فرقة للدرك الوطني موجهة للعمل في محطات السكك الحديدية الموزعة عبر التراب الوطني، الهدف منها التصدي لأعمال الإجرام واللصوصية التي تقع بكثرة في هذه المحطات. وأوضح العقيد طيبي، أمس، في ندوة صحفية لعرض حصيلة نشاط وحداته خلال سنة ,2009 أن وحدات مجموعة الدرك بالعاصمة تكفلت بداية من شهر جويلية بتأمين قطارات المسافرين للضواحي المتوجهة شرقا إلى الثنية، ولاية بومرداس وغربا إلى العفرون، ولاية البليدة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع مجموعتي الدرك ببومرداس والبليدة. وأشار العقيد طيب أنه منذ وضع هذا التشكيل، تم توقيف عدة أشخاص مشبوهين، بالإضافة إلى عدد من هؤلاء المراهقين الذين يقومون برشق القطارات بالحجارة في المناطق الآهلة بالسكان، وذلك بالتنسيق بين العناصر المكلفة بالمرافقة التي تقوم بإخطار الوحدات الإقليمية العاملة في الميدان عن أي نوع من الحوادث لتتدخل وحدات هذه الأخيرة وتُلقي القبض على الفاعلين. وأسفر هذا المخطط -حسب ما أكده العقيد طيبي- عن توقيف حوالي 15 شخصا أغلبهم قصّر وأطفال تم استدعاء أوليائهم، وأدى هذا العمل في الميدان إلى تسجيل تقلص بشكل ملحوظ في الظاهرة منذ مباشرة هذه المهمة. كما لقيت هذه الخدمات استحسانا كبيرا من طرف مستعملي هذه الخطوط الذين أصبحوا يفضلون هذه الوسيلة، الشيء الذي أكده موظفو وعمال الشركة الوطنية للسكك الحديدية التي استفادت في السنوات الأخيرة من دعم مالي كبير من الدولة بغرض تطوير شبكتها وتحديث وسائلها لتحسين الخدمات وتوفير أحسن الظروف للمسافرين. وفي هذا السياق، أكد العقيد مصطفى طيبي أنه بالنظر إلى هذه الجهود التي تبذلها الدولة والأموال الكثيرة التي تضخها من أجل تحسين ظروف تنقل المواطنين عبر هذه الشبكة، كان من الضروري والواجب مرافقة هذه الجهود باقتراح وضع تشكيل أمني داخل القطارات للحفاظ على ممتلكات الدولة. وفي إطار تعزيز هذه المساعي، قررت قيادة الدرك إعادة تفعيل فرق السكك الحديدية، حيث تم الشروع في إنجاز فرقة السكك الحديدية للدرك الوطني بالمحطة المركزية بالجزائر ''آغا''، التي ستصبح عملياتية في نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية،