فتحت وزارة الشباب والرياضة تحقيقا على مستوى قطاعها بولاية الجلفة، حيث أوفدت مؤخرا لجنة تفتيش من الوزارة كلفتها بمهمة تنقيب وتشريح أغلب الوضعيات المالية والإدارية لمديرية الشباب والرياضة بالجلفة. وقد ذكرت مصادر مطلعة ل''البلاد'' أن قطاع الشباب والرياضة بالجلفة عاش على وقع عملية تحقيق معمقة باشرها مفتشون موفدون من الوزارة قاموا بتشريح العديد من الوضعيات المالية والإدارية وكذا التنقيب في العديد من ملفات التسيير التي لم تقتصر على عهدة المدير الحالي، بل امتدت إلى عهد المدير السابق. وأضافت المصادر أن عمليات التحقيق مست أيضا وضعيات مشاريع منجزة وأخرى لاتزال قيد الإنجاز، كما امتد التحقيق إلى دور الشباب المتناثرة عبر ولاية الجلفة وكذا ديوان مؤسسات الشباب الذي كثر عليه ''القيل و القال'' خاصة على مستوى ملفات التوظيف الأخيرة التي طعن فيها العشرات من البطالين. كما امتد التحقيق إلى المركب الرياضي أول نوفمبر. التحقيق الذي باشرته مصالح الوزير جيار كان بناء حسب المصادر ذاتها على خلفية شكاوى معلومة وأخرى مجهولة المصدر تكون قد وصلت أروقة الوزارة عبر البريد، وحملت العديد من التهم وفضائح التسيير، الأمر الذي جعل الوزارة تبادر إلى إيفاد اللجنة المذكورة لمعاينة الوضعية عن قرب والتحقيق في جملة الأمور التي تضمنتها الشكاوى ذاتها. وأكدت المصادر أن التحقيق الذي مس القطاع هذه المرة يعتبر استثنائيا من باب أن مدته تجاوزت الأسبوع ومس العديد من المجالات الحيوية لقطاع الشباب والرياضة، خلافا لتحقيقات سابقة لم تتجاوز اليومين على أكثر تقدير، مما يؤكد جدية التعامل مع أغلب النقاط التي اطلعت عليها مصالح الوزارة في الشكاوى المذكورة والتحقيق فيها نقطة نقطة، ليبقى التساؤل قائما حول ما تضمنه تقرير لجنة التفتيش وكيفية تعامل مصالح الوزير مع ما جاء فيها.