أكد رئيس حزب الحرية والعدالة غير المعتمد محمد السعيد، أن كلام وزير الداخلية نور الدين زرهوني عن أن ملف حزبه ناقص، هو ''كلام غير صحيح تماما وادعاء باطل من طرفه''. وأبدى محمد السعيد 'أسفه' من تصريحات نور الدين زرهوني التي أدلى بها أول أمس أمام الصحفيين، ردا على شكاوى محمد السعيد بالقول ''إن ملف هذا الأخير ناقص وهو يعلم ما ينقص فيه''. وقال محمد السعيد في حديثئ ل''البلاد''، ''أتأسف أن شؤون الدولة تسير بالمزاج والتهرب، والأكثر من ذلك قلب الحقائق''. وسألت ''البلاد'' عن السبب الذي يجعل وزير الداخلية، يخاطبه في أكثر من مرة عبر الصحافة، فأجاب قائلا ''هو عاجز عن الإتيان بدليل قوي حول ملف حزبي، ولم يقدم لي دليلا واحدا على ذلك وهو ما يزيد حجتي في مواجهة ادعاءاته''. وأضاف في هذا الصدد ''هو لم يرد تحمل مسؤولياته بإصدار قرار مكتوب، وحينها سأعرف كيف أتصرف''. كما أورد المرشح السابق للرئاسيات ما قال إنها دلائل على صحة ملف حزبه الحرية والعدالة ''نأخذ بشهادة مصالح المديرية العامة للحريات بالوزارة التي تسلمت الملف على أنه كامل وشامل من كل الجوانب''، مضيفا بنوع من الدعوة لإجراء مناظرة عامة بالقول ''أتحدى الوزير أن يأتي بدليل واحد أنه ناقص، وإن أراد أمام الرأي العام'' ، وأشار محمد السعيد أنه قام مرارا بمراسلة زرهوني، لكن الوزير لم يرد على الرسالة التي وجهتها له بتاريخ 13 أكتوبر الماضي، موردا فرضية أن يكون ملفه بالفعل ناقصا من الناحية القانونية أو حتى الشكلية ليقول ''حتى لو سلمنا بصحة كلامه، كان على الوزير أن يطبق قانون الأحزاب ويتصل بالمؤسسين ويعلمهم بالنقائص خلال 60 يوما التي تعقب إيداع الملف وهو ما لم يتم''، على حد تعبيره. وكشف محمد السعيد، عن اجتماع ستعقده إطارات الحزب غدا الجمعة، للنظر في الادعاءات ''الباطلة'' كما وصفها لوزير الداخلية نور الدين زرهوني.