إذا صدقت نية العم سام في رغبته مراقبة فضائيات الحمراوي حبيب شوقي سابقا (العولمي حاضرا) والتي ساد فيها وما باد إلى أن شطر، فإن أمريكا تحفر لنفسها وبنفسها قبرها.وهو أمر لا يمر إلا بكثرة الغباء بالتالي قلة الحيلة والدهاء! قنوات اليتيمة وعددها خمسة (في عين الحساد) والله أعلم عبارة عن نسخ تكرر نفس اللهجة مع خلاف في الموضوع بحسب التخصص على طريقة قنوات مصر وفضائياتها التي شغلت بعض المصريين ولم تشغل الآخرين. وهذه القنوات تخضع لرقيب عتيد يأمر بما يعرف أو يقال له ولا يعرف من الأفعال الخيرية إلا بعث وأرسل وأوفد واستقبل وزار ودشن لدرجة أن الرأي القريب من رأي لا أريكم إلا ما أرى مدرج ضم خانة الممنوعات، ولا أتحدث هنا عن الرأي الآخر، لأنه ممنوع بكل المقاييس. فالسلطة لا تريد معارضة حقيقية ولو بالكلام، وإنما معارضة استعراضية تلعب دور الأرنب كما يحصل في سباقات الاستكراس (على الراس) ! وعندما تبدي أمريكا رغبة ليس في البحث عن مقر لافريكوم أي القيادة الأمريكية لإفريقيا في الجزائر أو في غيرها وتقابل ببرودة ثم تتبعها بخطوات استفزازية أخرى على مدار فترة قصيرة، فإن هذا الاندفاع يعكس حالة تشنج لدى إدارة البيت الأبيض أشبه بأعراض حمس تنذر بمقدم مرض عضال وقاتل! فالأمريكيون دشنوا استفزازاتهم بأولى خطوات الشيطان مع الإنسان الذي كشف عوراتهم، وهو ما يطبقونه حاليا في المطارات، كما تفعل فرنسا بدعوى مكافحة الإرهاب وتشمل المسؤولين والمواطنين على السواء. وهؤلاء طلبوا حق التنصت على المكالمات الهاتفية بواسطة مراقبة شبكات الاتصال، والإنترنيت لعلهم يرصدون شيئا من جماعة بن لادن وحينما تصل وقاحتهم إلى حد طلب مراقبة اليتيمة بكل قنواتها، فإن ذلك مؤشر على درجة الحمق الذي ينساق إليه الأمريكيون مع بدء العد التنازلي لحضارتهم المرشحة لكي تنهار خلال 50 عاما المقبلة. والمفروض أن الحكومة توافق على الطلب لأن تلك القنوات ستعلمهم شيئا كثيرا من الغباء والركاكة لأن ذلك تحتاجه في التعامل معهم وستعلمهم ما لم يكونوا يعلمون أيضا وهو المدخل الوحيد لكي نتغلب عليهم. كما ثبت على الأقل من طبيب أردني اعتبرته المخابرات الأمريكية عميلا مزدوجا فجر على سبعة منهم قنبلة أبادتهم بمجرد كلمة واحدة، تثبت حجم غبائهم!