استفادت ولاية البليدة مؤخرا من غلاف مالي قدر ب 9,21 مليار دينار جزائري من أجل إتمام برامج التنمية لسنة ,2010 حيث خصص منه مبلغ 8,20 مليار دينار من أجل إتمام برنامج التنمية القطاعية. أما المبلغ المتبقي أي ماقيمته 1,1 مليار دينار فخصص لإتمام برنامج التنمية في مختلف بلديات الولاية. هذا وأكد في نفس السياق والي البليدة حسين واضح، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الولاية نهاية الأسبوع المنصرم، أن سنة 2009 كانت سنة مواصلة الجهود التي بذلتها الدولة خلال السنوات الماضية والتي ارتكزت أساسا على تحقيق الاستقرار الأمني وكذا مواصلة مسيرة التنمية في مختلف المجالات. حيث سيتم في هذه السنة التحضير لتطبيق الشطر الأول من المخطط الأساسي الثالث والذي سيسعى لتحقيق أحلام قاطني الأرياف من أجل إلغاء فكرة النزوح الريفي إلى المدن عن طريق توفير المستلزمات الأساسية في هذه المناطق، ويأتي في مقدمتها غاز المدينة والذي بلغت نسبة التغطية به -حسب والي البلدية- إلى 70 بالمئة وهو رقم قياسي مقارنة بالمعدل الوطني الذي بلغ 36,40 بالمئة. وأضاف بأن مصالحه تمكنت في السنة الماضية من إيصال العديد من المناطق النائبة بغاز المدينة على غرار مرتفعات إبن علي، الأربعاء، مفتاح، البليدة، محطة الشريعة ومحطة بن علي وهو يعمل وفق تأهيل وتجديد تكنولوجي جد متطور وهذا ما يساعد على فك الخناق الحاصل على محور الطريق الوحيد المؤدي إلى منطقة بن علي ومنطقة الشريعة خاصة في فصل الشتاء وعند تساقط الثلوج، حيث يعرف هذا الطريق اكتظاظا كبيرا مما ينجر عن ذلك حوادث مرور خطيرة تكون مميتة في أغلبها نتيجة كثرة المنعرجات وهذا ماتجنبه المصعد الهوائي، وقد لقي عودة ''تيريفيريك'' البليدة استحسانا كبيرا بين المواطنين الذين عبروا عن مدى ارتياحهم في التنقل والاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تزخر بها جبال الشريعة الشامخة والتي تكسوها أشجار الآرز، خاصة عندما تغطيها الثلوج في فصل الشتاء وذلك مايزيد من رونقها وجمالها. أما بالنسبة للانقطاعات المتكررة للمصعد الهوائي، فقد أكد ''بقالم محمد'' مدير عام المؤسسة العمومية للنقل الحضري بالبليدة أن أحد أسباب التوقفات الرياح فكلما تجاوزت سرعة الرياح 18م/ ثا يتوقف المصعد الهوائي إضافة إلى البرق، وبالرغم من هذا يبقى المصعد الهوائي أحسن ملجأ مادي ومعنوي بالنسبة للسياح.