دخل إضراب أكثر من 200 عامل بمؤسسة التهيئة ومختلف الإنجازات ببومرداس، أسبوعه الثاني على التوالي بداية من الأحد الماضي وذلك تنديدا بتأخر أجورهم منذ الأربعة أشهر الماضية على الرغم من دفع نسبة % 40 من أجورهم المتعلقة بشهر أكتوبر من السنة 2009 . للإشارة، فإن 200 عامل في هذه المؤسسة التي كانت سابقا تابعة لمؤسسة ترقية السكن العائلي قبل دخول هذه الأخيرة في مشاكل وصعوبات مالية أدت إلى إعادة هيكلتها. ليدخل العمال في إضراب مفتوح عن العمل. مطالبين من السلطات بالتدخل العاجل لمنحهم حقوقهم المسلوبة -على حد تعبيرهم- بعد التأخر عن استلامها منذ ما يقارب الأربعة أشهر، باعتبار أن غالبيتهم أرباب عائلات وأسر يقومون بإعالتها، يقول أحد العمال وهو أب ل 4 أطفال: ''لقد أصبحت أخجل من الدخول إلى المنزل ورؤية الحاجة في عيون أطفالي خاصة المتمدرسين منهم''. في حين أشار العديد من العمال إلى الحالة المزرية التي أضحوا عليها وعائلاتهم منذ توقف أجورهم، يأتي هذا في الوقت الذي يشير العشرات من منكوبي زلزال 21 ماي 2003 الذين استفادوا من مبلغ 100 مليون سنتيم كإعانات من قبل الدولة لإعادة بناء منازلهم المنهارة كليا والتي صنفت في الخانة الحمراء وتكليف مؤسسة ترقية السكن العائلي بإعادة بنائها حيث لازال المستفيدون من دون عقود الملكية رغم حيازتهم على العقود الإدارية بسبب مشاكل وعراقيل بين المؤسسة، الموثق والصندوق الوطني للسكن أدت إلى عدم تحويل مبالغ 56 حالة منكوبة استفادت من مبلغ 100 مليون سنتيم وبقائها على مستوى الصندوق بمبلغ مقدر ب 5 مليار 600 سنتيم، مما جعل العمال يتساءلون عن سبب عدم تسوية هذه الوضعية ودفع أجورهم التي لازالوا يترقبونها بصبر ينذر بانفجار وتهديد بمواصلة الإضراب إلى أن تتم الاستجابة لكل مطالبهم المشروعة والتي تشكل الغبن لهم ولعائلاتهم.