يشتكي سكان حي إسعد عباس بوادي السمار بالعاصمة من غياب المرافق الضرورية في حياة المواطن والتي من شأنها مساعدة تحسين الإطار المعيشي للمواطن، ومن بين هذه المرافق التي يفتقدها الحي نذكر عدم وجود مدرسة ابتدائية بهذا الحي الذي يتعدى عدد سكانه أكثر من 400 ساكن أضافة إلى عدم وجود مدرسة يشتكي السكان أيضا من عدم وجود مستوصف بالحي، وبالتالي لم يجد السكان من حل سوى مناشدة السلطات الولائية الإسراع إلى برمجة مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية لتسهيل عملية تمدرس أبنائهم وحمايتهم من الأخطار المحدقة بهم يوميا جراء تنقلهم في جنح الظلام إلى المدرسة البعيدة عن مقر سكناهم. كما يقطع الأطفال يوميا مسافات طويلة في الذهاب والرواح على أقدامهم، حيث يقوم الأطفال بقطع طريق الغابة وهو ما يشكل خطرا كبيرا عليهم قبل الوصول إلى المدرسة الابتدائية المتواجدة بحي المنظر الجميل بالسمار. ويعاني الأطفال رعبا حقيقيا جراء تواجد كلاب ضالة، كما أن مشكلة اهتراء الطريق زادت من معاناة الأطفال خاصة أثناء تساقط الأمطار، الأمر الذي يحول الطريق الترابي إلى فضاء واسع للبرك والمستنقعات والتي تبقى حائلا أمام الأطفال الصغار في الالتحاق بمقاعد المدرسة. من جهة أخرى يعاني سكان الحي من غياب مستوصف وهو ما يجعل الكثير من المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة يقومون بالبحث عن مؤسسة استشفائية لتلقي الإسعافات الأولية، وفي الكثير من الأحيان يلجأ المرضى إلى البلديات المجاورة للبحث عن مستشفى أو مركز صحي لتلقي العلاج الأولي وهو الأمر الذي يزيد في معاناة المريض خاصة في بعض الأوقات التي لايتوفر فيها النقل مما يضطر المريض إلى كراء سيارة وهو ما يرهقه ماديا خاصة وأن الكثير من العائلات الساكنة بالمنطقة من ذوي الدخل الضعيف، وعليه يطالب سكان حي إسعد عباس من السلطات بالإسراع إلى برمجة بعض المرافق الضرورية وذلك من أجل مساعدة السكان على الاستقرار.