يعيش سكان حي 50 مسكنا بالدويرة الذي يحلو للبعض تسميته ب"القرية"، في حرمان من بعض المرافق الضرورية للحياة.. ويلاحظ زائر هذا الحي أنه شبيه بالمناطق النائية المنعزلة أو شبيه ب"دشرة"، ويعتمد أصحابه في الأساس على تربية الحيوانات والمواشي لكسب لقمة العيش. ويتكون الحي من بيوت قصديرية وأكواخ.. ومن بين المشاكل التي يتخبط فيها السكان، انعدام مواقف للحافلات، حيث قدم السكان العديد من الشكاوى إلى البلدية حول ضرورة تهيئة موقف خاص للحافلات ذات الحجم الصغير وسيارات النقل الجماعي والعاملة على خط زرالدة - الدويرة، التي تمر عبر الحي يوميا، ويقول السكان ان الموقف المخصص لهم يشكل خطرا على حياتهم لوجوده بمنعرج خطير بمحاذاة مؤسسة تربوية، وهو بذلك يشكل عرقلة لحركة المرور، ويشهد تنقل المواطنين يوميا وبكثرة خاصة المتمدرسين والطلبة الجامعيين. ورغم وجود مقر مخصص للصحة الجوارية في الحي، إلا أنه لا يلبي أدنى الخدمات الصحية للمريض، ويكون في أغلب الأوقات مغلقا، مما يدفع المواطنين الى التنقل بمشقة الى مستشفى الدويرة أو مركز الرحمانية لتلقي العلاج أو أخذ الحقن، وحسب بعض المرضى الذين التقيناهم، فالمستوصف عبارة عن هيكل بلا روح، إضافة إلى عدم وجود الدواء والأطباء. ويشتكي السكان أيضا من الانتشار المذهل للقمامات والقاذورات، التي تتسبب في انتشار البعوض والذباب، مما أدى الى ظهور بعض الأمراض الجلدية والحساسية، علاوة على ذلك تتعرض الأكياس البلاستيكية المملوءة بالقاذورات للتمزيق من طرف الحيوانات الضالة التي تعيش في أرجاء الحي، مما زاد في انبعاث الروائح الكريهة، خاصة في الفترة الليلية التي باتت تؤرق راحة المواطنين، ويعبر السكان في هذا السياق عن استيائهم من غياب شاحنات النظافة التي اعتادت على تنظيف الحي من النفايات مرة في الأسبوع، الا أنها غابت عن الحي في الفترة الأخيرة، مما زاد في تراكم القمامات التي شوهت المحيط بتزايد حجمها أمام المنازل. كما يعاني السكان من انعدام الغاز الطبيعي مما يزيد من معاناتهم ويضطرهم لاقتناء قارورات الغاز الطبيعي، ويطالب السكان من مصالح البلدية، التفاتة ميدانية والوقوف على وضعيتهم لإيجاد حلول للمشاكل التي يعانون منها.