يمثل، خلال الأيام القليلة المقبلة شقيقا تلميذ بإكمالية ''العقيد عثمان'' بحيدرة'' أمام محكمة بئر مراد رايس، لمعارضة الحكم الصادر ضدّهما غيابيا والقاضي بإدانتهما ب 6 أشهر حبسا نافذا و5 آلاف دج غرامة نافذة لإهانتهما مديرة الإكمالية أثناء تأدية مهامها. المتّهمان رفقة شقيقهما التلميذ من عائلة تعرضت لإبادة جماعية سنة 2003 على يد زوج الأخيرة الشرطي بنواحي بومرداس، تفاجأوا بقرار مديرة الإكمالية مطلع السنة الدراسية الماضية بحرمانه من متابعته دراسته بالمؤسسة التربوية المشرفة عليها. وحسب فحوى الشكوى التي رفعتها الكفيلة الشرعية للتلميذ، إلى مديرة التربية لولاية الجزائر قصد التّدخل لتسوية وضعية التلميذ بعد تعرّضه لتعسّف إداري وظلم، التي اطلعت عليها ''البلاد''، فإن التلميذ البالغ من العمر 14 سنة انتقل إلى السنة الثانية متوسط بمعدّل فاق العشرة على عشرين، وقد استلم كشف نقاطه الذي يؤكد انتقاله، إلاّ أن المديرة عند الدخول الاجتماعي قررت حرمان هذا التلميذ من حقّه الدستوري، حسب مضمون الشكوى، بحجة رغبتها في إرغامه على التحويل إلى مؤسسة أخرى تجهلها عائلة التلميذ مع أن إكمالية ''العقيد عثمان'' الكائنة بجنان المليك بحيدرة هي الأقرب إلى مقر سكن التلميذ. وقد تساءلت عائلة التلميذ، الذي تأثر نفسيا لمشاهدته اغتيال والديه وشقيقته، عن خلفية قرار المديرة مع أنّها لم تحل ابنها الذي لم يخطئ في حقّها على المجلس التأديبي لتعزّز بذلك موقفها، وهو ما جعل إخوته يترددون على المؤسسة التربوية السالفة الذكر قصد الاستفسار من المديرة، إلاّ أنّها وفي كل مرة ترفض استقبالهم وتأمرهم بالتّوجه إلى مدير التربية، بل أكثر من ذلك، حسب ما تضمنته شكوى التّظلم، فقد أهانتهم بالقول لهم إنهم أناس غير محترمين. وفي إطار البحث عن منفذ لإنقاذ المشوار الدراسي للتلميذ من الضياع، توجّه إخوته إلى مدير التربية الذي طلب منهم جلب ملفه وكشوف نقاطه السنوية، إلا أنّ مديرة الإكمالية رفضت منحهم ملفه إلا بعد فوات الأوان ومرور أكثر من شهرين على بدء الدراسة.