قام محافظ الحزب السيناتور محمد سابق يوم الاثنين بحل اللجنة الولائية التي أشرف النائب عبد الحميد سي عفيف على تنصيبها يوم الأحد الماضي بمقر المحافظة وضمت غالبية نواب الحزب في المجلس الشعبي الوطني وكذا أعضاء من اللجنة المؤقتة ورئيس المجلس الشعبي الولائي يأتي قرار محافظ الحزب بعد أن قرر مبعوث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى تلمسان إبعاد الحلفاء الجدد للمحافظ الذين حضروا تزكيته محافظا دائما من تشكيلة اللجنة وكافة الموالين له، وقد أثار القرار الحلفاء الجدد من مجموعة فندق أغادير المحسوبين هذه المرة على رئيس بلدية تلمسان، ويبدو أن حسابات التموقع الجديدة داخل الأفلان واقتراب موعد المؤتمر التاسع للحزب العتيد عجلت بهذا الانقلاب في المواقف داخل الكتل المتناحرة لحزب جبهة التحرير الوطني، حيث أن مجموعة رئيس بلدية تلمسان المحسوبة على والي الولاية تحالفت الآن مع المحافظ الذي دخل منذ الانتخابات المحلية لسنة 2007 في صراع حاد مع المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية واتهم الإدارة بإعداد قوائم المترشحين وارتكاب مجزرة في حق من قام بترشيحهم ضمن قوائم الأفلان وهو ما فتح الباب واسعا أمام خلافات أعمق تحولت إلى صراع وصل إلى مستويات مختلفة. قرار محافظ الحزب الذي تلقى تزكية خاصة من الحلفاء الجدد ممثلين فيما تبقى من مجموعة المنتخبين المنتمين لمجموعة أغادير التي كانت تطالب برأس هذا المحافظ، أثارت موقفا حادا من اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع ويقول مصدر من حزب جبهة التحرير الوطني اتصلنا به يوم أمس أن هذا القرار يعتبر ملغى بحكم النصوص القانونية وأن اللجنة التي نصبها سي عفيف هي القانونية، كما أن السباق مع الزمن لتحضير الموعد الحزبي لا يسمح أبدا في أي تغيير أو إعادة نظر في هذا الأمر لأنه لم يعد يفصلنا عن تاريخ المؤتمر إلا أقل من شهر فقط يضيف المصدر ذاته.