كشف مصدر مقرب من حزب جبهة التحرير الوطني ل''البلاد''، أن شجارا وقع صباح يوم الجمعة الماضي عند مدخل المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني، بين محافظ الحزب لولاية تلمسان السيناتور محمد سابق والقيادي في الحزب عبد الحميد سي عفيف، بحضور الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة. الشجار وصل إلى درجة تبادل اللكمات والضرب بالأيدي أمام مقر الحزب بينما تدخل بعض الإطارات والمناضلين الذين قدموا إلى مقر الحزب بحيدرة باكرا للقاء الأمين العام عبد العزيز بلخادم الذي يحضر في ساعة مبكرة لاستقبال ضيوفه وإطارات الحزب. بينما أفاد مصدر آخر أن الشجار وصل درجة أن استعان سي عفيف بأداة تستعمل لفتح الأظرف للدفاع عن نفسه ومحاولة الهجوم على السيناتور. الحادثة خلفت ردود أفعال متفاوتة داخل الأفلان، خصوصا وأن الشجار الذي حدث كان دقائق قبل وصول الأمين العام إلى المقر المركزي. وأشارت مصادرنا إلى أن بلخادم استقبل في تلك اللحظة السيناتور سابق الذي قدم للأمين العام جملة من المعطيات التي لم يكن على علم بها ووعده بدراستها. وتضيف مصادرنا أن عبد العزيز بلخادم سيستقبل اليوم محافظ الأفلان لولاية تلمسان بغرض الرد على الطلبات التي تقدم بها يوم الجمعة الماضي. وأفادت مصادر مقربة من حزب جبهة التحرير الوطني أن قضية الدعوى القضائية التي رفعها 5 نواب للحزب عن ولاية تلمسان بعد تعرضهم ''لهجوم'' ومطاردة بالسيارات يوم الأربعاء الماضي من طرف أشخاص محسوبين على المحافظ، شكلت محور نقاش داخل الكواليس، خاصة وأن السيناتور محمد سابق يتهم قياديين في الحزب بالتورط في محاولة عزله وتهميشه قبيل انعقاد المؤتمر التاسع بداية من 19 مارس الجاري. وفي هذه الأثناء، وقع المندوبون وإطارات الحزب من جناح السيناتور سابق بيان مساندة للأمين العام عبد العزيز بلخادم وتأكيدا على امتثالهم لكافة القرارات التي يصدرها، لكن أوساطا مقربة من نواب الحزب في المجلس الشعبي الوطني من الذين تعرضوا يوم الأربعاء لمضايقات خطيرة -حسب تصريح سابق للنائب محمد بخشي- يرون أن البيان هو مجرد محاولة لإظهار ملامح الانضباط المفقود لدى هؤلاء، حيث تمكنوا الأسبوع الماضي من الاستحواذ على وثائق رسمية تخص المؤتمر التاسع، في وقت يرى المحافظ أن تصرفات النواب تعد خرقا للتعليمة رقم 3 التي تؤكد على إخطار المحافظ بكل التحضيرات التي تقوم بها اللجنة الولائية والخاصة بالمؤتمر التاسع.