أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، أمس، على ضرورة تنظيم عمل البرامج العربية ضمن التكتلات الاقتصادية، من خلال إيجاد آليات تنسيق أكثر فعالية في القضايا الإستراتيجية على غرار تحديات الطاقة، المياه والأمن الغذائي في إطار تكامل اقتصادي عربي. وأشار الوزير في كلمة له بمناسبة مؤتمر العمل العربي السابع والثلاثين في العاصمة البحرينية المنامة إلى أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد المغاربي يمكن أن يشكلا نواة لتكتل عربي اقتصادي في مواجهة تلك التحديات التي لا يمكن فصلها عن بيئة العمل في البلدان العربية. وعلى هذا الأساس، ذكر الطيب لوح أن منظمة العمل العربية قررت تكريس السنوات العشر القادمة لتخفيض حجم البطالة إلى النصف عما هي عليه الآن في الدول العربية، وبينما تجنب وزير العمل الاستناد إلى الأرقام أشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد التويجري إلى ''أن 4 ملايين عربي يدخلون سوق العمل في الدول العربية سنويا''. وقال التويجري أن هذا الرقم يمثل مؤشرا خطيرا يهدد خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، وشدد على ضرورة التفكير في إيجاد الحلول التي تعتمد بالدرجة الأولى على التكامل الاقتصادي بين الدول العربية''، في حين اعتبر المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان من جهته أن ''تجربة البحرين في مكافحة البطالة تستحق الدراسة لأنها تمكنت من تخفيض حجم البطالة من 16 بالمئة قبل سنوات إلى 4 بالمئة حاليا''.