دعا طيب لوح وزير التشغيل والضمان الاجتماعي، أمس، إلى ضرورة إيجاد الآليات الأكثر نجاعة وفعالية من أجل عصرنة الاقتصاد العربي وتنويعه في إطار إستراتيجية التكامل الإقتصادي لخلق مناصب شغل ومن أجل تحقيق أهداف العقد العربي للتشغيل 2010-2020، مبرزا أهم التحديات التي يواجهها العالم العربي أمام التكتلات الاقتصادية، الإقليمية والدولية وأثرها على اقتصادياته العربية وأثرها على سوق العمل والبطالة. افتتحت، أمس، أشغال الدورة ال 37 لمؤتمر العمل العربي بالعاصمة البحرينية المنامة، والتي تنظمها منظمة العمل العربية إلى غاية 13 مارس الجاري بمشاركة ممثلي الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال من مختلف الدول العربية الأعضاء، وتشارك الجزائر في هذا المؤتمر بوفد ثلاثي مشكل من الحكومة وأرباب عمل والعمال يقودهم وزير التشغيل والضمان الاجتماعي طيب لوح. وبالمناسبة، ألقى طيب لوح بصفته الرئيس الحالي لمجلس الإدارة لمنظمة العمل العربية، كلمة أبرز فيها أهم التحديات التي يواجهها العالم العربي أمام التكتلات الاقتصادية، الإقليمية والدولية ذات الأثر المباشر على الاقتصاديات العربية وأثرها على سوق العمل والبطالة، داعيا إلى إيجاد الآليات الأكثر نجاعة وفعالية من أجل عصرنة الاقتصاد العربي وتنويعه في إطار إستراتيجية التكامل الاقتصادي المنتج والمنشئ لمناصب الشغل ومن أجل تحقيق أهداف العقد العربي للتشغيل 2010-2020، الذي أقرته القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الأخيرة. وفي هذا الصدد، سيناقش الوزير رفقة الوفود المشاركة في هذا المؤتمر عددا من البنود الهامة، منها دور تفتيش العمل في تحسين علاقات العمل وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار وبحث المتغيرات الاقتصادية وأثرها على سوق العمل إلى جانب النظر في قرارات وتوصيات مجلس إدارة منظمة العمل العربية وتقرير عن نتائج أعمال دورات مجلس إدارة المنظمة ما بين الدورتين الفارطتين لمؤتمر العمل العربى، وكذا الدورة ال 71 لمجلس الإدارة المنعقدة في ماي من السنة الفارطة بالجزائر، والدورة ال 72لمجلس الإدارة التي جرت أشغالها في أكتوبر المنصرم بالقاهرة، كما استعرض الوزير أهم النشاطات التي قام بها مجلس الإدارة خلال فترة رئاسة الجزائر، ليشرف بعد ذلك رفقة وزير العمل للبحرين على حفل تكريم رواد العمل العرب. من جانبه، تحدث ولي العهد بمملكة البحرين الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة بكلمة في افتتاح المؤتمر، أكد فيها على أهمية إنعقاد هذه الدورة والقضايا المطروحة فيها، قائلا » إن انعقاد مؤتمر العمل العربي بمشاركة فعالة ملموسة من وزراء العمل في الدول العربية الشقيقة وكافة ممثلي المجتمع المدني ونخبة من المنظمات غير الحكومية العربية والعالمية, ليس إلا تأكيدا على أهمية انعقاده خاصة في ظل الظروف التي تطغى على الاقتصاد العالمي ومحاولة مواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية«. وخلال اللقاء، حث المؤتمرين على الاهتمام بحاجة مجتمعاتنا العربية والعناية بسوق العمل وتنظيمه وتطوير مفاهيم العدالة وحماية حقوق أطراف العملية الإنتاجية، معربين عن أملهم في أن يوفق هذا المؤتمر للخروج بالنتائج المرجوة وأن يكرس أعماله في خدمة المجتمعات العربية جمعاء وتحقيق آمال شعوبها في التقدم والتنمية، كما أشاروا إلى أهمية تشكيل التكتلات الاقتصادية في عالمنا العربي لأهميتها في دعم العمل العربي المشترك. كما سيتضمن جدول أعمال المؤتمر تشكيل الهيئات الدستورية والنظامية من مجلس إدارة منظمة العمل العربية وتشكيل هيئة الرقابة المالية ولجنة الحريات النقابية، وكذا تشكيل لجنة الخبراء القانونيين وتشكيل لجنة شؤون عمل المرأة العربية، بالإضافة إلى تقييم مستوى تنفيذ قرارات مؤتمر العمل العربي السابق، كما سيتم خلال هذا المؤتمر مناقشة تقرير المدير العام لمكتب العمل العربى وتقرير المدير العام حول العقد العربي للتشغيل وتقرير عن نشاطات وانجازات منظمة العمل العربية خلال عام 2009.