فندت مصادر طبية في تصريح ل''البلاد'' أمس، أن يكون العقيد شعيب ولطاش المتورط في مقتل علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، قد فقد ذاكرته كما ذكرت تقارير إعلامية ذلك في وقت سابق نقلا عن مصادر قريبة من ملف التحقيق. أكد مصدر مطلع على الحالة الصحية لولطاش أن تقرير الخبرة الطبية أثبت السلامة العقلية للجاني لكنه في نفس الوقت أكد أنه يعاني من صدمة نفسية جراء الجريمة التي أقدم عليها وأدت إلى مقتل العقيد علي تونسي، مشيرا إلى أنه لا يتجاوب مع الأسئلة التي يطرحها عليه المحققون، حيث يلتزم الصمت ويرفض التصريح. وأفاد المصدر الطبي أن تجاوب الجاني مع أسئلة المحققين في جريمة قتل علي تونسي والذي تكفل في التحقيق فيها العقيد عبد العزيز عفاني المدير العام المؤقت للأمن الوطني يأخذ وقتا حيث من المفترض أن يعرض الجاني على طبيب نفسي من أجل سماعه وتحديد مدى مسؤوليته أثناء ارتكاب الجريمة وباشرت المصالح الأمنية التحقيق مع العقيد أولطاش شعيب قاتل مدير عام الشرطة علي تونسي، وذلك بإشراف كل من النائب العام لدى مجلس قضاء العاصمة بلقسام زغماتي والمدير العام المؤقت للشرطة عبد العزيز عفاني رئيس أمن ولاية بومرداس سابقا. وخضع الجاني إلى ثلاث جلسات تحقيق بالمستشفى العسكري لعين النعجة، حيث يتابع العلاج قبل التقرير بإيداعه السجن واستمع عناصر الشرطة القضائية إلى أقوال 16 موظفاً بالمديرية العامة للشرطة، منهم تحديداً مدير الديوان ورئيس أمن العاصمة، فضلا عن أقارب الضحية، من أجل معرفة الإجراءات الأمنية المتبعة يوم 25 فيفري الفائت، أي اليوم الذي وقعت فيه الجريمة. وكان بيان الداخلية أكد وفاة العقيد علي تونسي، 76 سنة، في مكتبه متأثراً بجراحه بعد تلقيه رصاصات من مسدس العقيد أولطاش شعيب 65 سنة أردته قتيلاً وقال وزير الداخلية نور الدين زرهوني إن ما حدث، بمبنى المديرية العامة للشرطة قضية شخصية بين الجاني ومساعده، مؤكداً غياب الشهود ساعة الجريمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الوقائع واضحة في هذه القضية، الأمر الذي امتعضت له عائلة علي تونسي التي أصدرت بيانا شديد اللهجة انتقدت خلاله بصفة ضمنية تصريحات وزير الداخلية معتبرة ما جاء على لسانه بعدم وجود شهود خلال جريمة القتل توجيه لمسار التحقيق لتؤكد عدم وجود حسابات شخصية بن المغدور والجاني وأنه قتل بمكتبه بدم بارد وهو يؤدي واجبه الوطني.