العقيد ولطاش تضاربت الأنباء أمس حول الحالة الصحية لقاتل العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، بين من يقول بتحسن حالته الصحية وتخطيه مرحلة الخطر ومن يقول بوجوده في حالة غيبوبة، بعد ما نقل إلى مستشفى عين النعجة صبيحة الخميس عقب حادث الاغتيال. وظل اسم العقيد شعيب ولطاش أكثر الأسماء تداولا خلال اليومين الأخيرين، بعد اسم الفقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، حيث تقاطع الرجلان في حادثة شدت انتباه الجزائريين والعالم أجمع في ذهول وغموض بعد ما أشهر الثاني سلاحه في وجه الفقيد ليرديه قتيلا في المقر الوطني للأمن الوطني في حادثة مأساوية. * وعلى شح المعلومات الخاصة برئيس وحدة الطيران للأمن الوطني لكونه ليس من الشخصيات المتداول اسمها، إلا أن بعض المعلومات حول العقيد ولطاش شعيب، قاتل العقيد علي تونسي الذي كان على موعد مع القدر صبيحة الخميس وهو يستقبل أحد معاونيه، وقريبه حسب روايات أخرى. * الجاني هو رئيس وحدة الطيران بالأمن الوطني، يبلغ من العمر 64 سنة، وهو عقيد متقاعد من الجيش الوطني الشعبي، استلم قيادة وحدة الطيران مباشرة بعد إنشائها سنة 2003، وقد التحق بسلك الأمن بواسطة مدير الأمن الوطني الفقيد علي تونسي الذي كان هو شخصيا من استقدمه لهذا الجهاز، ويقال أنه كان طيارا عسكريا متمكنا من عمله. * وتوجد وحدة الطيران للأمن الوطني بعيدا عن المقر العام للشرطة، حيث توجد المديرية العامة للأمن الوطني وسط باب الوادي، بينما توجد وحدة الطيران بالدار البيضاء، ما يؤكد أن الرجل يأتي لمقر الأمن لحضور الاجتماعات وعند الحاجة للقاء المسؤول الأول عن الشرطة، ويوم الخميس تشير المعلومات المتداولة أن مدير وحدة الطيران ولطاش شعيب كان على موعد مع المدير العام للأمن الوطني في مكتبه، أين تكون مشادة كلامية قد وقعت بين الرجلين، ليخرج الجاني مسدسه ويفرغ 6 رصاصات في جسد القتيل. * بينما أشارت الرواية الرسمية إلى "وفاة العقيد علي تونسي في جلسة عمل"، لقد توفي السيد علي تونسي خلال جلسة عمل قام خلالها أحد إطارات الشرطة، حيث أشار البيان إلى وجود الجاني في حالة هيجان عصبي، بل جنون وقت اقتراف الجريمة "يبدو أنه قد تعرض لنوبة جنون باستعمال سلاحه وأردى العقيد علي تونسي قتيلا قبل أن يوجه السلاح صوب نفسه ليصاب بجروح خطيرة ونقل إثرها إلى المستشفى". * كما تباينت المعلومات بخصوص الصحة العقلية للجاني، حيث جاء في بيان الداخلية بأنه أصيب بنوبة جنون، في حين تؤكد مصادر أخرى بأنه "هادئ جدا ومعروف عليه الهدوء"، كما أشارت روايات أخرى إلى وجود "علاقة مصاهرة" بين الرجلين وكل منهما جار للآخر يقطنان بنفس الحي بحيدرة، وكان الجاني قاد بنفسه عملية تفكيك السيارة الملغمة التي وضعت غير بعيد عن منزل الضحية، وكان الإرهابيون يستهدفون بها قتل المدير العام للشرطة في أفريل 2007.