دعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، الفلاحين إلى الشروع في عملية المعالجة الوقائية للمحاصيل بواسطة استعمال مواد الصحة النباتية الملائمة، تفاديا لتعرض المنتوجات الزراعية إلى الأمراض التي تكون عادة سببا في إتلافها، ما قد يؤدي إلى اضطراب البرامج التي تعدها الحكومة لتأمين المواد الواسعة الاستهلاك. كشفت الوزارة في بيان تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه أن الظروف المناخية الخالية مناسبة لظهور وتطور الأمراض الفطرية على مستوى العديد من المناطق الفلاحية الحساسة. لتضيف أن شبكة المراقبة والإنذار لمديرية حماية النباتات والمراقبة التقنية أثبتت في إطار مكافحة الأمراض النباتية وجود عدة أعراض في هذا الإطار، كما هو الشأن بالنسبة لظهور بقع ''ميليديو'' البطاطا على الأوراق في ولاية عين الدفلى وبقع ''السبتريوز'' على الحبوب في ولاية قسنطينة، والتي قالت إنها تمكنت من القضاء عليها بفضل اكتشافها مبكرا. وكان مرسوم تنفيذي صادر عن الوزارة الأولى قد كشف مؤخرا عن إجراءات جديدة تهدف إلى تحديد التدابير المطبقة عند استيراد وتصدير مواد الصحة النباتية ذات الاستعمال الفلاحي، بناء على تقرير وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى. وشدد على ضرورة أن يكون التموين بهذه السلع من طرف الصناع أو شركات التركيب التي تعتمدها السلطات المختصة في بلدها الأصلي، ليُمنع تبعا لذلك استيراد مواد الصحة النباتية ذات الاستعمال الفلاحي عندما تكون هذه المادة غير مصادق عليها في بلدها الأصلي. واشترط المرسوم التنفيذي بالموازاة مع ذلك على أنه يجب أن ترفق مواد الصحة النباتية ذات الاستعمال الفلاحي بكشف للتحاليل الموافقة لكل حصة تثبت مطابقة المادة للمستلزمات التي أملت المصادقة عليها في الجزائر، يسلم من طرف مخبر معتمد من المصالح الرسمية في البلد الأصلي للمادة، بينما تخضع هذه المواد الموجهة للتصدير لمراقبة المطابقة من مفتشية الصحة النباتية.