أكد الأمين الوطني المكلف بالانتخابات والمنتخبين في الجبهة الوطنية الجزائرية، عبد القادر زياني، أن قيادة الحزب ستحتكم في القوائم الانتخابية لتشريعيات 2012 المقبلة إلى النتائج التي ستخرج بها الجمعية العامة الولائية، التي ستجتمع لاختيار الرقم الأول في القائمة، في حين يتولى المكتب الوطني اختيار الرقمين الثاني والثالث في القائمة. وأشارت عبد القادر زياني، في اتصال هاتفي مع ''البلاد''، إلى أن قيادة الجبهة الوطنية الجزائرية ستعمل بهذا الخيار الذي أملته متطلبات المرحلة التي تشهدها الساحة السياسية في البلاد، خاصة مع تفشي ظاهرة شراء الذمم والبزنسة بالملايير للحصول على مناصب في كل موعد انتخابي. كما أوضح المتحدث أن ''الأفانا'' شرعت فعلا في توزيع قائمة رغبات على المناضلين الذين ينون دخول غمار الانتخابات في إحدى القوائم المتعلقة بالانتخابات التشريعية أو المحلية، ولائية كانت أو بلدية، لمعرفة الترتيب الذي يسعون إليه، وذلك حتى تتكون فكرة لدى قيادة الحزب لمعرفة مؤهلات الراغبين في الترشح. وأضاف القيادي في الجبهة الوطنية الجزائرية أن القيادة ستحتكم مرة أخرى إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب، في حالة ما إذا كانت الجمعية العامة على مستوى الولاية أخطأت في تقديراتها بخصوص المناضل المرشح لتصدر القائمة الانتخابية التشريعية أو الولائية، لأسباب قد تدخل في خانة العروشية مثلا، وذلك بغية إعادة الأمور إلى نصابها وتجنب أي طارئ محتمل. ودافع زياني عن هذا الإجراء الذي تنفرد به الجبهة الوطنية الجزائرية إلى حد الساعة، في التحضير للانتخابات المنتظرة ,2012 بالقول إن هذا الإجراء يهدف إلى وضع حد للبزنسة التي تشهدها الساحة السياسية في الجزائر مع كل عملية انتخابية وشراء الذمم، وهو الأمر الذي كان له تأثير سلبي على ''الأفانا''، باعتراف المسؤول الأول في الحزب، سواء تعلق الأمر بالأداء أو التموقع، خاصة مع الصراعات التي شهدها الحزب خلال العامين الماضيين، التي سعى فيها خصوم موسى تواتي إلى محاولة الإطاحة به.