أقرّت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أول أمس، تأجيل الحكم في قضية المتورطين باستهداف حافلة تابعة للشركة الأمريكية ''اناداركو'' ببوشاوي غرب العاصمة سنة ,2006 وتسببت في مقتل 3 جزائريين وإصابة 9 أشخاص بينهم أربعة بريطانيين وأمريكي واحد، وتورط في قضية الحال 6 أشخاص كلهم من منطقة الحراش بالعاصمة وعلى رأسهم المتهم الفار (س.جمال) الذي تم تدوينه في جدول الجنايات على أساس أنه متهم موقوف، قبل أن يتبين أنه فار وقد اتخذت ضده إجراءات التخلف. وأدرجت القضية إلى الدورة الجنائية القادمة، وكان المتهم (س.جمال) قد أدين في هذه القضية مباشرة بعد الاعتداء بثلاث سنوات سجنا نافذا، إلا أنه وبعد خروجه من السجن، عاود الاتصال بالجماعات الإرهابية وظل على علاقة معهم وتبين من الملف أن المتهم كان يجري اتصالات مع إرهابين عن طريق هواتف أصدقاء له، وهم الموقوفون الستة بينهم الأخوان (ح.م) و(ح.ر) إلى جانب ابن مجاهد وضحية إرهاب في نفس الوقت وقريب للمتهم الرئيسي (س.ح) ومتهم آخر (ق.ح) و(ل.ب) وقد توبع المتهمان بالانتماء إلى جماعة إرهابية، حيث وبعد معلومات وردت لمصالح الضبطية القضائية حول المتهم، تم فتح تحقيق وإلقاء القبض على المتهمين الخمسة وتبين من خلال مراقبة هواتفهم وجود اتصالات متكررة مع أرقام تخص إرهابيين معروفين ينشطون ضمن جماعة السلفية للدعوة والقتال ببومرداس، إلا أن المتهم الرئيسي المدعو (س.جمال) تمكن من الفرار، وكان دفاع المتهمين قد تقدموا بطلبات الإفراج المؤقت لبقية المتهمين، إلا أن هيئة محكمة الجنايات رفضت طلبات الدفاع لتدرج القضية في الدورة الجنائية القادمة. وحسب بعض رجال القانون فإن القضية تخص الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تورط فيها المعنيون بالأمر بعد إطلاق سراح المتهم (س.جمال) الذي كانت له علاقة وطيدة في عملية استهداف الحافلة التي تقل موظفين أجانب لدى الشركة الأمريكية ''انادراكو'' التي تملك عدة شركات بالجزائر وشبكة وحظيرة تضم 120 سيارة للإيجار بالعاصمة، وكانت القضية قد اعتبرت أول هجوم يمس الأجانب بالعاصمة لاسيما وأنه وقع في حي بوشاوي الذي يتمتع بحماية أمنية مكثفة على بعد عشرة كيلومترات غربي العاصمة وكان قد تبعه عدة اعتداءات على الأجانب أهمها اعتدائين على حافلة تقل عمال تابعين لشركة أجنبية بالبويرة أسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح آخرين كانوا مكلفين ببناء سد للمياه بالأخضرية.