دقت جمعيات محلية بمدينة خميس مليانة شرق عاصمة ولاية عين الدفلى، ناقوس الخطر إزاء الوضعية الخطرة التي آلت إليها الأحياء السكنية الاجتماعية القديمة من تدهور فظيع وبروز مؤشرات قوية على انهيارها في أية لحظة لاحقا. حسب بيان مذيل من قبل جمعية الورود بحي الامير عبد القادر ومكتب تنسيقية جمعيات الاحياء، تلقت ''البلاد'' نسخة منه، فإن الوضع بات يبعث على القلق اكثر من أي وقت مضى. أمام تفاقم مشكلة التسربات المائية في العمارات واتساع رقعة التشققات في بعض المساكن على غرار ما يقع في حي الأمير عيد القادر، الذي شيد العام 1961 بمعنى مرور قرابة 49 سنة على إنجازه ولم يستفد من ترميمات جدية وإن كانت فلم تتخط أشغال الطلاء حسب تصريحات سكان الحي الذين هالهم الوضع المر الذي بلغه الحي السكني الآيل للانهيار في أية لحظة، وطبقا لما أورده البيان، فإن ثمة بيانات بالجملة وجهت إلى السلطات المحلية لإصلاح ما يمكن إصلاحه، لكن باءت كل المحاولات بالفشل في ظل الصمت الذي تنتهجه السلطات حيال مصير غامض يواجهه مواطنو المنطقة، علاوة على ذلك، المباني تضررت كثيرا في أعقاب زلزال الأصنام ,1980 الذي أسفر آنذاك عن تضررما يقرب 200 شخص لإصابات متفاوتة الخطورة بسبب مفعول الزلزال الذي هز الولاية، علما أن خميس مليانة كانت تابعة إداريا للأصنام قبل التقسيم الاداري سنة ,1984 وتحدث المواطنون بشيء من التفصيل عن ظاهرة تسرب المياه التي تسببت في اهتراء أجزاء هامة من العمارات واجتياح مياه الأمطار داخل الأقبية كل فصل شتاء ما يصعب مواجهة الوضع في ظل غياب وسائل مادية لإفراغ سيول الأمطار، ذات البيان قال إنه يتحتم على السلطات زيارة المواقع السكنية القديمة أمام الخطر الدائم الذي يواجهه المواطنون قبل وقوع أي مكروه، في الوقت الذي تشهد فيه الاحياء ضغطا شعبيا بسبب المواقف غير الجدية في التعامل مع هذه المخاطر التي تضاعفت في المدة الاخيرة وباتت حرية القاطن في الاحياء القديمة حسب البيان الذي بحوزتنا تتقلص تدريجيا بعدما اكتسح أصحاب الشاحنات والرافعات قبالة الاحياء كما هو سائد في حي الأمير عبد القادر، الصوامع ودردارة وغيرها من الأحياء التي استوطنتها الشاحنات وقلصت حرية الأطفال في الترفيه مع احتكار ملاك السيارات النفعية ملاعب جوارية، حيث حولت هذه الأخيرة في أكثر من نقطة إلى حظائر سيارات من قبل أشخاص خارج الأحياء. إمام تعاظم مشاكل الأحياء السكنية وخطورة انهيار بعض عماراتها، يخشى نشطاء الحركة الجمعوية في خميس مليانة أن ينعكس صمت المسؤولين سلبا على الشارع المحلي الذي عادة ما يزيد غضبه تنديدا بالاستهتار بحقوقه كما هو الشأن بحي الأمير عبد القادر.