أسفرت زيارة وزير السكن والعمران لولاية عين الدفلى عن ضبط إحصاء دقيق للسكن الهش الذي قارب 4500 بناية قديمة آيلة للانهيار في أية لحظة على رؤوس قاطنيها في أحياء متفرقة ببلدية خميس مليانة. وقد استدعت هذه الوضعية الصعبة من الوزير نورالدين موسى توجيه تعليمات صارمة لمسؤولي قطاعه في الولاية للإسراع في هدم البنايات الهشة والتعجيل بترحيل العائلات المعنية بتلك المساكن إلى مساكن اجتماعية في إطار إعادة الاعتبار لمدينة خميس مليانة. ففي الوقت الذي لم يتم فيه ضبط جميع قوائم العائلات المعنية بهذه العملية، كشف رئيس دائرة الخميس عن جاهزية قائمة 150 وحدة سكنية فقط الخاصة بعملية ترحيل 150 عائلة إلى حي ''سوفاي''، تم استلام المشروع في الأشهر القليلة الماضية، بينما ينتظر استلام 30 وحدة سكنية أخرى في حي الصوامع لفائدة عائلات تقطن منذ ربع قرن في مساكن هشة. وزير السكن، الذي استمع إلى عرض حال لوضعية السكن الهش، اعتبر رقم 4500 وحدة سكنية غير صالحة للسكن ثقيلا وأنه ليس بالأمر الهين القضاء عليه في مدة قصيرة في بلدية واحدة، مما دفعه الى القول إن خميس مليانة كانت مسرحا لتدفق عدد هائل من العائلات النازحة عن رقابة 6 ولايات، الأمر الذي يستدعي التفكير في إعداد برنامج سكني لفائدة العائلات التي تعاني ويلات السكن الهش على مر الفصول دون تحديد تاريخ الشروع في تطبيق البرنامج، وهو ما كان يصبو إليه السكان لإنهاء مآسيهم الاجتماعية الحالية.