فضل طلبة التكوين شبه الطبي بالجلفة، الدخول في إضراب مفتوح، تزامنا مع زيارة وزير الصحة والسكان للولاية أول أمس، حيث استقبلوه بحركة احتجاجية، أدخلت الرعب في نفوس مسؤولي الولاية، مخافة تطور الأمور وإفساد الزيارة الوزارية، ليتم فرض طوق أمني على محيط المدرسة، حتى يتم حصر هذه الحركة الاحتجاجية في الداخل. هذا وقال تقرير للطلبة، تسلمت ''البلاد ''نسخة منه، إن وضعية الدراسة تعتبر كارثية بكل المقاييس، الأمر الذي جعل الطلاب يدخلون في إضراب عام، تزامنا مع زيارة الوزير للولاية، في محاولة للفت أنظاره. وكشف التقرير عن أن سوء التسيير امتد إلى غاية انعدام الماء في المؤسسة الداخلية، لينحصر عملهم في البحث عن المياه عوض التفرغ للدراسة، وكذا قلة النظافة، زيادة على الإنارة شبه المنعدمة سواء في الداخلية أو المراحيض أو المطعم وحتى في قاعات الدراسة، مع الوضعية الكارثية للطاولات والكراسي، وكذا رداءة الوجبات المتقدمة التي لا تعكسها الميزانية المرصودة وانعدام التدفئة في الشتاء والتبريد في الصيف برغم وجود الأجهزة الموضوعة فقط ك ''ديكور ''... والأكثر من ذلك يضيف التقرير أن البطانيات والأغطية المقدمة لهم متسخة ولم تغسل منذ سنوات عديدة وتعطل الحمامات الداخلية. واتهم المحتجون، مدير المدرسة بسوء المعاملة واللامبالاة اتجاه هذه النقائص. وتوجه رئيس لجنة الصحة بالمجلس الولائي إلى المدرسة، حيث وقف مباشرة على الوضعية الكارثية وعلى النقاط المطروحة، وهدد الطلبة بالخروج إلى الشارع وقطع موكب وزير الصحة والسكان، مما بعث مخاوف لدى الهيئات المعنية من تطور الأمور، وعرف محيط المدرسة توافد رجال الأمن ومراقبة الوضعية من بعيد. وتحدثت مصادر مطلعة ل ''البلاد ''عن أن مدير المدرسة أضحى في عين الإعصار، خاصة بعد التقرير ''الناري'' الذي انفردت ''البلاد'' في وقت سابق بالتطرق إلى تفاصيله، وكذا فضيحة التلاعب بمناصب التشغيل الأخيرة التي أدت إلى تدخل مصالح الوظيف العمومي لإلغاء النتائج.