تم منتصف ليلة أول أمس الجمعة إلى السبت، إطلاق سراح الشيخ عمي ''علي'' البالغ من العمر 80 سنة، الذي اختطفته الجماعات الإرهابية بتاريخ 22 مارس الماضي بقرية آث كوفي ببلدية بوغني ولاية تيزي وزو، وذلك عقب آخر مفاوضات بين أبناء الشيخ والجماعات المسلحة التي جرت طيلة أول أمس الجمعة. أفاد أمس موقع ''كل شيء عن الجزائر'' أنه تم إطلاق سراح الرهينة من طرف الجماعة المسلحة التي تنشط بغابات المنطقة. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم إطلاق سراح عمي ''علي'' منتصف ليلة الجمعة إلى السبت، بأمشراس، الواقعة بدائرة بوغني، جنوب ولاية تيزي وزو. وحسب المصدر ذاته، لم يتأكد إلى حدّ الآن إن كانت عائلة المختطف قد دفعت الفدية التي طالبت بها الجماعات المسلحة مقابل إطلاقه أم لا. ورغم أن عملية اختطاف الشيخ ''علي''، تبعتها حركة تعبئة واسعة بين سكان بوغني، تحت تنظيم تنسيقية لجّان القرى، المشكلة من عدة قرى والتي قامت بجهود ميدانية بغرض إطلاق سراحه بدون شروط، حيث تنقل مئات المواطنين سيرا على الأقدام وآخرون على متن مركبات يجوبون غابات والأحراش المجاورة لمنطقة بوغني، داعين الجماعات المسلحة باستخدام مكبرات الصوت، بإطلاق سراح الشيخ دون شروط، لتقوم بتنظيم مسيرة شعبية بمدينة بوغني، ثم شلها للحركة التجارية وبندائها للإضراب الشامل الأول في 30 مارس والذي استجاب له السكان، والثاني يوم 15 أفريل الجاري. وعقب ذلك، تلقى المواطنون تهديدا من قبل الجماعات المسلحة يدعونهم إلى عدم تكرار عملية ملاحقتهم بالجبال، وإلا سوف يدفعون ثمن ذلك، وهو ما جعل المواطنين منذ ذلك يكتفون بعقد اجتماعات طارئة لدراسة الوضع. وبالموازاة مع ذلك، دخلت ذات الجماعة في مفاوضات مع أبناء الضحية من أجل دفع الفدية، التي حددتها بحوالي مليار ونصف سنتيم.