سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام سفارة دولة فلسطين بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية :يقودها نواب في البرلمان الفرنسي حملة لتشجيع الفرنسيين على الاستثمار في الجزائر
اجتمع أول أمس بفرنسا مجموعة من رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات الاقتصادية الفرنسية بنظرائهم الجزائريين في ملتقى حمل عنوان ''تشجيع الاستثمار الفرنسي في الجزائر''، وذلك بمبادرة من مجموعة من المنتخبين يقودهم النائب الفرنسي عن مقاطعة سيرناي الفرنسية ميشال سوردي ورئيس جمعية ''الاستثمار في الجزائر''، بعدما أكد المشاركون أن الجزائر قد خرجت نهائيا من أزمة الإرهاب انتقل هؤلاء للحديث المفصل عن الفرص المتاحة في مجالات الاستثمار. وكذا إمكانية تكثيف التواجد الفرنسي عبر مؤسساته الاقتصادية من خلال تسليط الضوء على متوسط مؤشرات النمو التي سجلتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، وبالأخص الغلاف المالي الذي رصده الرئيس بوتفليقة للاستثمار في العهدة الحالية والمقدر ب150 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة منها 20 مليار دولار مخصصة لتشجيع المؤسسات الأجنبية على الاستثمار في الجزائر خاصة في ظل ما تتوفر عليه من إطارات شابة مؤهلة حسب ما أكده المشاركون في هذا اللقاء الفرنسي الجزائري. وفيما كان الفرنسيون أول من أبدى امتعاضهم من الإجراءات الجديدة التي حملها قانون المالية التكميلي لسنة 2009 وأكدها قانون المالية لهذه السنة التي ألغت الإجراءات التفصيلية التي سبق أن اتخذتها الجزائر لتشجيع الاستثمار الأجنبي رغم طابعها المجحف في حق الجزائر والمؤسسات الجزائرية، إلا أن الذين شاركوا أمس فضلوا بحث الصيغ الممكنة لتشجيع الاستثمار الفرنسي في الجزائر وصرف النظر عما سبق لهم أن وصفوه بالإجراءات ''التعجيزية'' خاصة بعدما تأكد لهم أن الإجراءات المتخذة جزائريا لم تكن بدعة من الإجراءات المتخذة عند باقي دول العالم في مجال الاستثمار الأجنبي. وتتزامن حملة النائب الفرنسي لتشجيع مؤسسات بلاده على الاستثمار في الجزائر مع أجواء متميزة في العلاقات الجزائرية الفرنسية لما تشهده هذه الأخيرة من برودة بسبب إثارة باريس بعص المواضيع الاستفزازية تجاه الجزائر آخرها إعادة بعث قضية الدبلوماسي الجزائري حسني زيان، وقبلها موقف فرنسا من القائمة السوداء للدول الأربع عشرة المشمولة بإجراءات التفتيش وإخفاء باريس ذلك عن الجزائر، قبل أن تعلن الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إجراءاتها الجديدة، وانتهاء بتصريحات جارحة من قبل مسؤول الخارجية الفرنسية برنار كوشنار. وإذا كانت هذه المعطيات التي ساهمت في تكوين الجليد على مستوى العلاقات الجزائرية الفرنسية. فإن ثمة جانبا اقتصاديا صرفا يثير مخاوف الفرنسيين وبالأخص المنافسة الغربية الأخرى، أوروبيا كانت أو أمريكيا، من شأنها أن تزاحم الفرنسيين. ولعل تقرير ''أوكسفورد بزنس'' الصادر نهاية الأسبوع الماضي بشأن فرص الاستثمار في الجزائر يؤكد مخاوف الفرنسيين من فقدانهم المزيد من المساحات الاستثمارية في الجزائر.