بلغ عدد الشركات الفرنسية المستثمرة في الجزائر أكثر من 400 مؤسسة وفرت ما يعادل 35 ألف منصب شغل والرقم مرشح للزيادة في ظل المساعي القائمة بين البلدين لتطوير وتفعيل مجال الاستثمار أكثر، خاصة أن الجزائر تعتبر السوق الثانية بفرنسا عالميا بعد الصين· وعليه، فإن فرنسا تبحث عن مواقع جديدة في الجزائر لتوسيع مجال الاستثمار حسب اللقاء الذي سيجمع المستثمرين ورجال الأعمال الفرنسيين خلال شهر نوفمبر المقبل بفرنسا لإعطائهم صورة شاملة عن مختلف المناطق الجزائرية التي زارها مجموعة من المستثمرين الفرنسيين· وكانت عنابة وتبسة من بين المحطات الي زارها السفير الفرنسي خلال الأسبوع المنصرم، حيث تملكان فضاءات واسعة في مجال الاستثمار السياحي والاقتصادي، إذ لم يخف هؤلاء المتعاملون الاقتصاديون انبهارهم لما تحوز عليه منطقة عنابة من طاقات سياحية نادرة على المستوى الإقليمي وحتى العالمي أمام تنوع الفضاء الطبيعي بالجهة الممزوج بين خضرة الطبيعة وزرقة البحر· وهنا أعرب السفير الفرنسي عن نيته في الرجوع للمنطقة قصد الاستثمار والشراكة في القطاع الاقتصادي بحكم المؤهلات المتوفرة بها وهذا بعد التسهيلات والتحفيزات المغرية التي وضعتها الولاية واستقطاب الرأسمال الأجنبي والوطني للاستثمار والشراكة مؤكدا أن العلاقات الفرنسية الجزائرية ستتوطد أكثر وذلك لتعزيز آليات الاستثمار الاقتصادي والتجاري وتفعيل المناطق والمرافئ المهمشة والنهوض بالقطاع الصناعي من خلال بناء مؤسسات إنتاجية خاصة بالقالة وتبسة وعنابة ووهران· كل هذه المؤشرات تؤكد توسع فرص العمل والتعريف بالإمكانيات الهائلة التي تكتنزها الجزائر