بعض الذين يضعون فوق رؤوسهم من صفرين (أسودين) إلى ثلاثة أصفار مولعون بقنص الحبار (بتشديد الباء). وهو طائر يعيش في بعض الولايات الداخلية كالبيض وتيارت ومهدد بالانقراض وهذا ما يدفع بالخليجيين للاعتناء به كاعتنائهم بالصغار وحتى بعض الكفار ممن يوالونهم، وإن كانوا ينسون عددا كبيرا من الفقراء من عامة المسلمين ممن نكبتهم الطبيعة أو السّاسة! وعندما يقرر عدد من الأمراء وضع هذا الطائر تحت المراقبة بواسطة الأقمار الصناعية مثلما يضع الأوروبيون الكواكب والنجوم، فإن ذلك الجهد يعكس رغبة حقيقية في الاستفادة من لحوم الطائر النادر ولو كلفهم ما دفعه الأفلان لتنظيم مؤتمره التاريخي وما دفعه شكيب خليل لفرنسا وأمريكا في قمة ''الجي آنال'' في وهران! طائر الحبار بالفعل يستحق كل هذا المال والجهد لتربيته وحراسته فهو خال من الكوليستيرول وشهي جدا، والأهم من ذلك أنه ''فياغرا طائر'' أي أنه مقوي طبيعي جنسي، وهذا بيت القصيد! وبالتالي يصبح مجال الاستثمار فيه مفيدا ومضمونا حتى على المستوى الطويل! ومقارنة مع حجم الاستثمارات الخليجية في كامل البلاد وفي جميعها أي بما فيها غير العربية لا تتعدى ( 500 مليون دولار العام الماضي كما يذكر وزير المالية) فإن ما حصل عليه فرخ الطير هذا أكبر من أي فرخ بشري، فمشاريع الإمارات مثلا المضخمة على الورق من إعمار ب 20 مليار دولار و''دنيا بارك'' وفنادق من خمس نجوم وشقق الجنون كلها سقطت في الماء، وإن كان للجزائريين دور في سقوطها أيضا، ومع ذلك فإن شعار المرحلة المقبلة لا بد أن يكون أن لم تكن إعمار فحبّار! لأن الحبار هذا سيكبر وسيقوي الشهوة الجنسية لدى مربيه، وقد يفتح بابا جديدا يسميه البعض سياحة جنسية كما يسميها خوان كارلوس ملك إسبانيا التي ستعيل كل عام 50 مليون مكبوت ومكبوتة، وكل الدلائل من بطالة وميوعة تدل على كون الأبواب مرشحة لكي تفتح.. والويل فقط للحبار إن لم يتناسل بما فيه الكفاية لتوفير الطلب لمن أحب!