اعتصم صباح أمس في حدود الساعة العاشرة إلى غاية منتصف النهار، عشرات الأساتذة الناشطين في نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني عبر 16 ثانوية في ولاية عين تموشنت، قبالة مبنى مديرية التربية لذات الولاية، احتجاجا على الخصم غير الشرعي لتسعة أيام من أجور الأساتذة، على خلفية الإضراب الوطني الأخير الذي شنته نقابة ''كناباست'' تنديدا بتماطل الوصاية في تلبية مطالب النقابة. حيث شارك قرابة 400 أستاذ ممن عوقبوا بإجراءات وزير التربية أبو بكر بن بوزيد في الاحتجاج الذي تبنته نقابة العربي نوار في عين تموشنت، التي دعت إلى إضراب آخر لم تحدد مكانه وزمانه، حسب تصريحات نشطاء ''كناباست''. وأوضح أحد النقابيين، أن الأساتذة تفاجأوا بقرار الوزارة التي نفذت وعدها بخصم 14 يوما من راتبي مارس وأفريل، معتبرا القرار خرقا واضحا للمرسوم المشترك بين وزارة العمل والوظيف العمومي، الذي ينص على أن الخصم من الأجور عن أيام الإضراب يتم في عدة أقساط دون أن يتعدى القسط الواحد خصم ثلاثة أيام في الشهر الواحد. كما ينبغي -يقول- أن يكون الخصم من المخلفات وليس من الراتب وهذا مالم يحدث، في ظل مضي وزارة التربية في مخطط تركيع الأساتذة وثنيهم عن مواصلة النضال لتحقيق مطالبهم.