يبدو أن المصالحة الكروية بين الجزائر ومصر لن يكتب لها النجاح في الظرف الحالي، بعدما فشلت المبادرة السعودية الأخيرة للصلح بين البلدين العربيين والتي أشرف عليها رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم على هامش اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم التي اختتمت أمس بمدينة جدة السعودية، ما خلف خيبة عربية كبرى بعد فشل مبادرة الصلح وإنهاء هذه الأزمة التي سمّمت العلاقات العربية على كل المستويات. وعمد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد رواورة إلى تجاهل سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، خلال هذه الاجتماعات التي نظمها الاتحاد العربي رغم كل المساعي للتقريب بين الرجلين. ورمى رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر الكرة في ملعب نظيره الجزائري محمد رواورة مصرحا لجريدة الوطن السعودية قائلا ''محمد رواروة قال إنه غير مخول بإبرام أي صلح، وأن الموضوع بيد سلطة أعلى منه، وبالتالي لم يكن حتى مجرد الحديث في هذا الأمر مجدياً''. وأضاف سمر زاهر: ''كنا نريد التقريب بين كرتي البلدين لأجل شعبيهما وليس لأجل أشخاص، لكن روراوة أجهض الأمر مطالباً باعتذار مصري، ونحن بدورنا يحق لنا المطالبة باعتذارات على تجاوزات جزائرية ارتكبت بحقنا''. وحسب تقارير صحفية سعودية، فإن رواورة تجاهل تماما نظيره المصري سمير زاهر فحتى التحية رفض مبادلته إياها في أروقة قصر المؤتمرات، وهذا ما يوحي بأن رواورة متمسك بموقف السلطات الجزائرية القاضي بضرورة إقدام المصريين على الاعتذار الرسمي للجزائريين كشرط أساسي مقابل أي صلح. وقال روراوة لنفس الصحيفة ''موضوع الصلح ليس بيدي، والأمر أصبح حاليا بيد الاتحادية الدولية لكرة القدم''. وسعت جريدة ''الوطن'' للجلوس إلى رواروة ومعرفة الخطوات التي يجب أن تتخذ في سبيل تقريب وجهات النظر، إلا أن ذهابه إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة، حال دون الالتقاء به. من الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يدرس خلفيات الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بالقاهرة، أعلن في وقت سابق بأنه سيفصل نهائيا في العقوبات التي ستسلط على مصر يوم 18 ماي المقبل.