شرع الشاعر عبد الرزاق بوكبة أمس بدار الصحافة ''الطاهر جاووت'' بالعاصمة، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على رفض التلفزيون الجزائري توظيفه بشكل رسمي. وقال الشاعر في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية إن كاتب الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالاتصال وعده بتسوية وضعيته، غير أن إدارة التلفزيون، حسبه. أوقفت برامجه ومنعته من دخول المؤسسة ''مثلما يمنع المجرمون''، مضيفا ''جاء قرار المنع في الأسبوع نفسه الذي حصلت فيه على درع الريادة العربية في التنشيط التلفزيوني بالأردن، ما خلق لدي إحساسا بالحقرة والغبن وجعلني، بعد وساطات كثيرة باءت كلها بالفشل، أقرر شن إضراب مفتوح عن الطعام مطالبا بتوظيفي رسميا''. واعتبر بوكبة في ذات المراسلة، بأن بعض القائمين على المؤسسات تعودوا على عرقلة الكفاءات الوطنية لدفعها إلى الهجرة، مستغلين استعداد القنوات الأجنبية لاستقبالها، حتى باتت الجزائر تصدر مثقفيها عوض أن تصدر ثقافتها، على حد تعبيره. من ناحية أخرى، تحدث الشاعر عن بداياته الأولى في التلفزيون الذي التحق به عام ,2005 حيث يقول ''عملت على أن تكون برامجي منبرا حقيقيا للسؤال الثقافي الحقيقي المواكب لرهانات الثقافة الوطنية في الداخل والخارج، رغم العراقيل التي كانت تعيق عملي من قبيل أنني لم أتلق مستحقاتي المالية إلا مؤخرا، أي بعد ثلاثة وعشرين شهرا كاملا، لكنني لم أتراجع ولم أندم على خيار النضال الثقافي بعيدا عن أي تحزب ما عدا التحزب للجزائر، من أجل عودة ثقافية جزائرية إلى الواجهة بالموازاة مع عودتها السياسية''. ونشط بوكبة أثناء تواجده في التلفزيون عدة حصص ثقافية وفكرية من بينها إعداد وتقديم برنامج ''كلام القصيد'' و''وجهة نظر'' و''الأماسي'' وبرنامج ''فصول''، إضافة إلى تنشيطه لعشرة برامج ثقافية إذاعية.