دخل الإعلامي والكاتب عبد الرزاق بوكبة، صبيحة أمس، في إضراب عن الطعام أمام دار الصحافة الطاهر جاووت، احتجاجا على طرده من التلفزيون الجزائري بعد فترة عمل دامت خمس سنوات كاملة، قدّم خلالها عددا من البرامج الثقافية، إلا أنها لم تشفع له عند القائمين على التلفزيون. واعتبر الإعلامي بوكبة في حديثه ل”الفجر” أن قرار الإضراب جاء بالدرجة الأولى للتعبير عن رفضه لسياسة التهميش والإقصاء التي باتت تستهدف، حسبه، الكفاءات الجزائرية، بهدف إجبارها على الهجرة كغيرها إلى الخارج. وأضاف المتحدث أن هذا الخيار مرفوض بالنسبة إليه، حتى إنه اختاره شعارًا لإضرابه عن الطعام، حيث حوصل هذه القناعة ب”نموت وما نهاجرش”، مجددا بذلك حرصه على البقاء في الجزائر. وأكد بوكبة الذي تزامن إضرابه مع الاحتفالات باليوم العالمي لحرية التعبير، أن مطلبه الوحيد هو إعادة الاعتبار له كإعلامي من خلال إلغاء قرار الطرد “التعسفي” الذي تعرض له دون سابق إنذار، وتوظيفه بشكل رسمي في مؤسسة التلفزيون. وكان بوكبة قد أرفق إعلانه عن قرار الإضراب ببيان وجهه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحدث فيه عن مسيرته المهنية وأهم الإنجازات التي حققها في الميدان، ليناشد الرئيس في الأخير بالتدخل لتجنيب الجزائر تصدير مثقفيها عوض العمل على تصدير ثقافتها، على حد تعبيره.