استأنفت أمس المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية أمريكية، حيث التقى الموفد الأمريكي الخاص جورج ميتشيل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن يعقد اليوم في رام الله لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويتزامن هذا مع إكمال واشنطن تحويل 150 مليون دولار كدعم مالي مباشر لموازنة السلطة للسنة المالية 2010. وأكدت مصادر إعلامية أن ''إسرائيل ستشدد لدى إطلاق المحادثات على أن قضية الأمن هي القضية الرئيسية وأنها ستؤثر على باقي القضايا''. وكانت لجنة المتابعة العربية أقرت بالإجماع أول الشهر الجاري إجراء مفاوضات غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إلا أن كل من سورية ولبنان سجلتا اعتراضهما على ذلك. ونقل موقع صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله ''إن الإعلان الفلسطيني عن بدء المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لن يأت قبل يوم السبت بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية''. وقال مسؤولون في مكتب نتنياهو إن سقف التوقعات للجولة الأولى من المحادثات، ستكون فقط مجرد اتصالات أولية. وبالتزامن مع بدء المفاوضات غير المباشرة قدّمت الولاياتالمتحدة الأميركية دعما ماليا مباشرا لموازنة السلطة للسنة المالية ,2010 بلغ 150 مليون دولار أمريكي، حيث أتمت واشنطن تحويل هذا المبلغ إلى السلطة. وبهذا التحويل تكون الولاياتالمتحدة قد قدمت أكثر من 650 مليون دولار أميركي كدعم مالي مباشر لموازنة السلطة الفلسطينية على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأفاد المكتب الإعلامي للقنصلية الأمريكية بأنه ''بناء على طلب السلطة الفلسطينية، فقد حولت الولاياتالمتحدة كذلك 75 مليون دولار في شهر كانون الأول عام ,''2009 مشيرا إلى أن هذه المساعدة ''ستدعم'' جهود ''الرئيس'' محمود عباس و''رئيس الوزراء'' سلام فياض''، على حد تعبيره. وكانت صحيفة ''هآرتس'' قد نشرت تقريرا حول ميزانية السلطة، مبينة أنه للمرة الأولى منذ إقامة السلطة في العام ,1994 سيفوق حجم ميزانيتها عن ملياري دولار، سيخصص القسم الأكبر منها للأجهزة الأمنية.