طالبت هيئة علماء المسلمين في العراق، العراقيين بالالتفاف حول مقاومتهم المباركة، مؤكدةً أن المقاومة هي من أوصلت قوات الاحتلال إلى الفرار من أرض الرباط. وقالت الهيئة الّتي تعتبر أعلى مرجعية لأهل السنة في العراق، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السنوية السادسة على بدء العدوان الأمريكي على العراق: إن هذه الذكرى تمر علينا مثقلة بهمومها وأوزارها، لكن فيها هذه المرة مستجدات، فقد سقط خلالها صنم الدولة الغازية الذي قاد حملة احتلال بلدنا، وفي عهده وعلى يد قواته ارتكبت أبشع مجازر الإبادة الجماعية على أرض العراق، الّذي سطّر أبناؤه أروع الملاحم في حرب العدو الغازي وإلحاق أفدح الخسائر البشرية والمادية به، وقد خلفه زعيم جديد، رفع في حملته الانتخابية شعار سحب القوات من العراق، وقد أعلن بعد فوزه بالرئاسة جدولا للانسحاب، ينبغي ألاّ يتراجع عنه. وأكّد البيان المنشور على موقع الهيئة على شبكة الإنترنت أن جهاد شعب العراق لن يتوقف حتّى ينجلي العدو عن الأرض، ويتسلّم أبناء العراق البررة ملف إدارة شؤونه، وإصلاح ما أفسده العدوان. وشدّد على أن المرحلة القادمة تتطلب منّا جميعاً الاستعداد للمتغيّرات، والتعامل الحكيم مع الطوارئ، وهذا يستلزم إشاعة روح التفاهم والحوار بين القوى الوطنية المناهضة للاحتلال للاتفاقئعلى صيغة يتم بها قيادة مرحلة ما بعد التحرير على نحو يرضي الجميع، ويحقّق للشعب العراقي مصالحه العاجلة والآجلة. ودعَت هيئة علماء المسلمين في العراق أبناء شعبنا جميعاً إلى الالتفاف حول هذه المقاومة المباركة، لشدّ أزرها، وتمكينها من الوصول إلى كامل أهدافها، موضّحةً أنّها تشد على أيدي المقاومة العراقية، الّتي أوصلت العدو الغازي إلى التفكير بجد من أجل الفرار من أرض الرباط