جاء في موقع أبوظبي الرياضية وجريدة المدار الإماراتية، بأن رفض الدولي الجزائري عبد المالك زياية لدعوة الناخب الوطني رابح سعدان أثار الكثير من اللغط في الشارع الجزائري وأسال الكثير من الحبر، وقد ذهب البعض إلى إرجاع سبب الرفض إلى غضب اللاعب من المدرب رابح سعدان الذي لم يشركه أساسيا في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وذهب البعض الآخر إلى القول إن المدرب رابح سعدان قد استبعده ولكن عندما خرج اللاعب في قناة رياضية وقال بملء إرادته إنه رفض اللعب للمنتخب الجزائري لأسباب شخصية. أثار حفيظة الجزائريين وغضبهم الشديد من اللاعب الذي طالما وقفوا بجانبه وطالبوا مدربهم باستقدامه بغض النظر عن مستواه الذي قد لا يصل إلى مستوى اللاعبين المحترفين اللذين استقدمهم المدرب الذي أهل الجزائر إلى المونديال 3 مرات في تاريخها، خاصة وأنه لم يقدم أي تبرير للصحافة أو للشارع الجزائري ولم يرد على اتصالاتنا أيضا لإجراء لقاء معه، غير أن مصدرا موثوقا من مكتب الأمير عبد الله بن فيصل أسر لذات المصدر أن اللاعب لم يكن رفضه لأسباب شخصية، بل أقنعه الأمير فيصل بعدم المشاركة مع بلاده ممثل العرب الوحيد في مونديال إفريقيا والبقاء مع اتحاد جدة لأجل المشاركة معه في دورة السلام العالمية التي سيواجه فيها ريال مدريد وبوردو وجوفنتوس، حيث أن النادي سيدخل في تربص منذ جوان القادم استعداد لهذه المباريات، وقال المصدر إن المبلغ المالي الذي عرض على اللاعب خيالي وقد يكون أسال لعاب اللاعب، مما أدى بزياية الذي كان قبل شهر من اليوم يقول إنه مستعد للموت على الميدان من أجل أن يشركه سعدان في المونديال، يرفض اللعب للمنتخب الجزائري ويفضل اللعب مع الاتحاد دورة السلام ويبدو أن الدراهم كالمراهم حتى إذا تعلق الأمر بالمونديال والوطن. مواجهة ريال مدريد وجوفنتوس ليست سببا لرفض دعوة سعدان هذا ويعتبر تفضيل زياية لدورة السلام مقابل المشاركة في المونديال أمرا خطيرا، إن تم تأكيده، خاصة وأن الناخب الوطني قرر العفو عنه وعدم معاقبته بسبب رفضه الدعوة كما أبقى أبواب الفريق الوطني مفتوحة أمامه بعد كأس العالم، حيث أن تغيير الناخب الوطني لموقفه اتجاه زياية أمر منطقي في ظل موجة الغضب التي أبداها الشارع الجزائري تجاه مهاجم اتحاد جدة السعودي.