أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، تعليمة تخص إلغاء القرار رقم 887 القاضي بإلغاء معادلة شهادات معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، علما أن هذه الأخيرة ستوجه ابتداء من اليوم إلى كافة رؤساء الجامعات عبر الوطن أنهى الوزير رشيد حراوبية، قضية الطلبة الجزائريين المتواجدين بالقاهرة، عند زيارته العاجلة إلى القاهرة رفقة وفد ممثل عن وزارتي الخارجية والتعليم العالي بإعلانه الصريح والمباشر لطلبة معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة عن إلغاءه القرار رقم 887 الصادر من طرف الأمين العام لوزارة التعليم العالي بتاريخ 2008/12/28 والذي كان يقضي بإلغاء معادلة شهادات معهد البحوث والدراسات العربية. وأصدر الوزير هذا القرار مساء الاربعاء الماضي، في شكل تعليمة يتم إرسالها إلى كافة رؤساء جامعات القطر الوطني، وتلا سفير الجزائربالقاهرة عبد القادر حجار فحوى القرار للطلبة الجزائريين داخل مقر السفارة الجزائريةبالقاهرة بحضور الوفد المرافق للوزير حراوبية. وجاء في مضمون القرار:عطفا على مراسلتي المؤرخة في 2009/03/15تحت رقم ،323 يشرفني أن أنهي إلى علمكم أنه قد تقرر إلغاء التعليمة رقم 887 المؤرخة في./.28 وكان وزير التعليم العالي قد تنقل إلى القاهرة في طائرة خاصة من رئاسة الجمهورية يوم الثلاثاء الماضي على رأس لجنة لجنة وزارية مشتركة مع وزارة الخارجية تشكلت من 5 رؤساء جامعات جزائرية وهم بلقاسم سلاطنية رئيس جامعة بسكرة وعبد الحميد جكون رئيس جامعة قسنطينة ورئيسة جامعة بومرداس وكذا رئيسا جامعة وهران وتلمسان إلى جانب المدير العام للشؤون القانونية والقنصلية والوزير المفوض بنفس المديرية ونائب المدير المكلف بالشرق الأوسط، وذلك لحل قضية الطلبة الجزائريين الباحثين في طور الماجستير بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة والذين دخلوا في اعتصام مفتوح ليل نهار دام 22 يوما أمام مقر السفارة الجزائريةبالقاهرة وعلى إثرها أيضا تم نقل العديد من الطلبة إلى المستشفيات المصرية في حالات خطيرة وبعد أن تسبب ذلك في تعرضهم لحالات مرضية واضطرابات نفسية، تعبيرا عن سخطهم وغضبهم في تجاهل الوزارة والسلطات المعنية لهذا الشأن، باعتبار أن القرار جاء بأثر رجعي ولا يحمل في طياته صيغة قانونية، حيث مس بمصير أزيد من 1632 طالبا وطالبة جزائرية من طلبة المعهد. وعقد الوزير حراوبية اجتماعا خاصا رفقة الوفد المشارك من وزارتي التعليم العالي والخارجية مع 24 طالبا وطالبة من طلبة المعهد ممثلين عن الطلبة الجزائريين بحضور عبد القادر حجار، حيث صرح السفير حجار من خلاله أنه كان وراء اقتراح فكرة إفادة لجنة تحقيق من وزارة التعليم العالي بإمكانها أن تعالج قضية الطلبة التي ازدادت تعقدا بالرغم من الضغوطات التي تنهال عليه باستمرار من سلطات الأمن المصري والتي تفيد بأي إشعار منه للتدخل في حل الاعتصام الذي نظمة الطلبة أمام مقر السفارة وهم رافعين شعارات وبيانات بمطلبهم المتمثل في إلغاء القرار ومناشدة الرئيس بوتفليقة بالتدخل العاجل لحل قضيتهم. وأضاف حجار بأنه تلقى اعتذارا من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، مما بدر منه من تصريحات عبر التلفزة الجزائرية في حصة منتدى التلفزيون. وأكد له هذا الأخير أنه لم يكن على اطلاع معمق في القضية خاصة بعدما أثارت حالة جديدة من الغليان الذي شهدتة الساحة المصرية أو الجزائرية في وزارة التعليم العالي أو في سفارة الجزائربالقاهرة. ومن جهته أكد وزير التعليم العالي، أنه مستعد لسماع هذه المطالب وفتح باب الحوار مع الطلبة، في حين أن نقل رئيس لجنة الطلبة الجزائريينبالقاهرة المحامي عبد الغني خالد مطلب الطلبة في إلغاء القرار الأول واعتراف الوزارة الوصية بشهادات الماجيستير المتحصل عليها من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، مشيرا إلى أن مصلحة المعادلات بالوزارة هي من أعطت الضوء الأخضر للطلبة الجزائريين بالتسجيل في هذا المعهد، كما أن العديد من الأساتذة والدكاترة هم من خريجي المعهد ومنذ 1994 والوزارة تصادق لهم شهاداتهم. ومع سماع تصريحات الوزير حراوبية وسفير الجزائربالقاهرة مباشرة اهتز مقر السفارة الجزائريةبالقاهرة بالهتافات والتصفيقات والبكاء، عبر من خلاله أزيد من 700باحث وباحثة ماجيستير من طلبة المعهد عن فرحتهم بهذا القرار الذي أنهى قصة معاناتهم ومأساتهم منذ دخولهم في الاعتصام وتخبطهم في سلسلة الإضراب عن الطعام، مقدمين تشكراتهم إلى معالي السفير عبد القادر حجار الذي تتبع القضية خطوة بخطوة وكذا وزير التعليم العالي السيد رشيد حراوبية الذي أقدم على حل قضيتهم وإنصافهم العادل.