أجبرت سلطات الكيان الصهيوني المفكر الأمريكي، نعوم تشومسكي، المعروف بمناهضته للسياسات الإسرائيلية على العودة إلى الأردن، بعد أن منعته من الدخول إلى الضفة الغربية عبر معبر الكرامة لأنها، حسب ما صرح به تشومسكي لوسائل الإعلام ''لا تحب أقواله وأفكاره''!! وكان من المقرر أن يصل تشومسكي إلى جامعة بير زيت لإلقاء محاضرة ولقاء مجموعة من الأدباء والأكاديميين الفلسطينيين في مدينة رام الله·وقد وصل تشومسكي، مساء أول أمس، إلى معبر الكرامة بين الأردن والضفة الغربية، لكن ضباط أمن إسرائيليين أجروا تحقيقا معه، وبعد ساعات من الانتظار أخبره أحد الموظفين بأنه لن يسمح له بدخول الضفة الغربية، وأن ''إسرائيل'' سترسل رسالة إلى السفارة الأمريكية في تل أبيب تشرح فيها أسباب المنع·وقد نددت المبادرة الوطنية الفلسطينية، التي كانت وجهت الدعوة للمفكر الأمريكي، بالإجراء الإسرائيلي وقالت إن قرار المنع جاء من أعلى مستوى في ''إسرائيل'' ومن وزارة الداخلية تحديدا نظرا لآرائه ومواقفه·وكان مقررا أن يقوم تشومسكي بجولة في الأراضي الفلسطينية للاطلاع على حقيقة ما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته·ويعتبر نعوم تشومسكي من أهم الشخصيات الثقافية على مستوى العالم، فهو أكثر العلماء تأثيرًا في علم اللغويات الحديث، غير أنه معروف على نطاق واسع كمناضل وناقد للسياسة الخارجية للولايات المتحدة وللحكومات الموالية لها، ويوصف بأنه ''اشتراكي تحرري''، ومنظر للجناح اليساري في السياسة الأمريكية ومن الرواد الأوائل الذين دعموا نضال الشعوب وقضاياهم العادلة لاسيما الشعب الفلسطيني، وتعرض بسبب ذلك لهجوم من قبل اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة·