منعت السلطات الإسرائيلية، أول أمس الأحد، المفكر والعالم اللغوي اليهودي الأمريكي البارز، نعوم تشومسكي، من دخول الضفة الغربية، دون تبرير قرار المنع، وأجبرته على العودة إلى العاصمة الأردنية، عمان لكن المتتبع لمواقف هذه القامة العلمية الكبيرة يدرك أن السبب يعود إلى آرائه اليسارية ومواقفه من إسرائيل ونصرته للشعب الفلسطيني، حيث كان من المقرر أن يلقي محاضرة في جامعة بير زيت، ويلتقي بأدباء ومفكرين فلسطينيين في رام الله. التعامل الإسرائيلي يتجرم حقيقة “قمة” الديمقراطية الإسرائيلية عندما لا تكون في خدمة إسرائيل ومصالحها في المنطقة، ويترجم أيضا ديمقراطية منظمات حقوق الإنسان الدولية وغير الحكومية والمراصد الأمريكية في تعاملها مع القضايا الحقوقية، خاصة وأن اليهودي يحمل الجنسية الأمريكية. الإجراء الإسرائيلي يكشف أيضا حقيقة نوايا إسرائيل من السلام، ومن مشروع الدولة الفلسطينية، التي ستعمل ومن دون شك من داخل سجن حقيقي في حالة تجسيدها.