جرت نهاية الأسبوع الماضي بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، محاكمة الوحش البشري المتورط في الاعتداء جنسيا على قاصرين، الأول بمسجد باش جراح والثاني تم اصطحابه إلى غابة الكاليتوس بذات البلدية، حيث وبعد أن التمس ممثل الحق العام 20 سنة في حقه تمت إدانته ب3 سنوات حبسا نافذا. الجريمة خطيرة بكل تفاصيلها وبغض النظر عن الضحايا القصّر (لم يتجاوزا السنة السابعة)، غير أن تفاصيل القضية تؤكد بشاعتها بحكم أن المتهم (ب.م) قام بالاعتداء جنسيا على قاصر لم يتجاوز 5 سنوات ببيت الوضوء بالمسجد مما يؤكد خطورة الجريمة التي لم تسلم فيها الأماكن المقدسة من الانتهاك والتدنيس، ولم تنته همجيته عند هذا الحد، بل طالت الضحية الثاني وهو قاصر في السادسة من عمره تعرض لأعنف اعتداء بعد اصطحابه لغابة الكاليتوس ببوروبة وكان هذا الأخير وراء كشف الجريمة لوالده بعد كشفه الجروح التي تركها المتهم عليه والتي سببت له آلاما حادة ، حيث سرد تفاصيلها وكشف عن تورط المتهم الشاب المدعو (ب.م) البالغ من العمر 26 سنة ويعمل نجار بالحي، وعلى هذا الأساس قام الوالد بإيداع شكوى. وقد كشفت نتائج التحاليل الطبية للقاصر والمتهم، تم إثبات أنه الفاعل رغم تهربه من المسؤولية وإنكاره للجريمة المتابع بها، رغم النتائج الطبية وتأكد الضحية الثاني من أنه الفاعل الذي اعتدى عليه وعلى هذا الأساس تمت إدانته بالحكم السالف الذكر بعد أن التمست النيابة 20 سنة وأكد ممثلها أن جميع الأدلة التي تم التوصل إليها من طرف رجال الأمن وخلال مدة التحقيق تؤكد إدانة المتهم وتورطه في القضية.