قال عبد الرزاق مقري نائب رئيس حركة مجتمع السلم ورئيس الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، إنه عازم على العودة إلى غزة تأكيدا على الكسر النهائي للحصار المضروب على غزة منذ أربع سنوات بحرا وبرا، في انتظار كسر الحصار الجوي. وأكد مقري في اتصال حصري مع ''البلاد'' من الأردن، أن أسطول الحرية حقق أهدافه كاملة وأرسى تقويما جديدا في ساحة النضال والتضامن مع القضية الفلسطينية، وأسّس لقواعد جديدة في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني. كما أكد مقري الذي تحدث ل''البلاد''، أن الحصار على غزة انتهى إلى الأبد، داعيا المسلمين والعرب وأشراف العالم وأحراره إلى عدم تفويت فرصة توسيع الثغرة الكبيرة التي أحدثها أسطول الحرية في جدار حصار غزة. وقال مقري إن الوفد الجزائري، وقف وقفة جزائرية بطولية منقطعة النظير من خلال رفضه القاطع الخروج من السجن الصهيوني إذا ما تأخر أحد الجزائريين. وقال إن الصهاينة لم يجدوا أمام الإصرار الجزائري والموقف الموحد المتضامن الذي شارك فيه جميع المحتجزين العرب، إلا الرضوخ وهم صاغرون لإصرار المتضامنين من النشطاء وعلى رأسهم الجزائريين رجالا ونساء وشبانا وشابات. وأضاف مقري واصفا الاعتداء الإسرائيلي بالوحشية البربرية الذي لا يمت بصلة بتاتا للطباع الإنسانية. واصفا ما أقدم عليه الصهاينة باعتدائهم على الأسطول وعلى النشطاء ب''اعتداء على الضمير البشري العالمي وخطرا على أمن وسلامة العالم''. وأضاف مقري أن الجنود الصهاينة سكنهم الخوف وهم يحققون مع الجزائريين ويسألونهم، مؤكدا أنه لم يسبق له أن رأى في حياته جنودا مدججين بالأسلحة يستبد بهم الخوف. وأشاد مقري بالموقف الجزائري الرسمي والتركي، مشيرا إلى أن المساعي الحثيثة العربية الرسمية والتركية كان لها تأثيرها في رضوخ الصهاينة الذين أدركوا بأن أكذوبة فرض الحصار على غزة انتهت، مشيرا في هذا السياق إلى أن تصرفات الصهاينة من جنود وغيرهم كانت تعبر عن رسوخ قناعتهم بأن عهد تشديد قبضة الحصار على غزة انتهى وبلا رجعة، كإدراكهم أن مسؤولية رفع الحصار على غزة لم تعد قضية عربية ولا إسلامية بل عالمية. وقال مقري إن غزة اليوم أضحت في ضمير كل البشرية وأن القضية قد ربحت أنصارا جددا لا قبل للصهاينة بهم.