تعرضت أكثر من 150 هكتارا لحرائق مهولة في اليومين الأخيرين مست بالدرجة الأولى الأشجار المثمرة لإقليم مولاي إسماعيل ببلدية أوقاز بولاية معسكر، وهي حصيلة تضاف الى تلك التي تم تسجيلها قبل أسبوع بحجم 50 هكتارا طالت الصنوبر الحلبي على مستوى ذات الشريط الغابي. وتم إحصاء هذه الخسائر الجسيمة التي تكبدتها الثروة الغابية للولاية ذاتها في أعقاب تلقي وحدات محافظة الغابات بلاغات عن موجة من الحرائق المهولة بالغابة المذكورة التي تقع على الحدود المشتركة بين معسكر وبلعباس. وقال ضابط مسؤول في مديرية الحماية المدنية لولاية معسكر إن الحريق المهول الذي شب بغابة مولاي لم يكن كسائر الحرائق التي عرفتها الولاية من حيث حجم الخسائر أو الوسائل التي تم تسخيرها لإخماد ألسنة اللهب التي اندلعت هنا وهناك حسبه، حيث خلق الحريق الذي دام قرابة يومين حالة طوارئ غير مسبوقة وتجنيد أكثر من 150 عنصرا من فرق الإنقاذ منهم ضباط وكامل وحدات الولايات، إلى جانب تعزيزها بوحدات تابعة لمديرتي مستغانمووهران، حيث تمكن أفراد فرق الإنقاذ من الوصول إلى قلب الحريق بعد ست ساعات كاملة لتشعب الشريط الغابي لغابة مولاي إسماعيل. وأعلن ضابط الحماية المدنية عن سيطرة الفرق التي جندت كامل طاقاتها على عملية الإخماد التي مكنت مصنع إسمنت أوقاز من تجنب حريق مهول كان بأمكانه أن بأتي على المصنع. كما تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ مساحة 7000 هكتار من ألسنة النيران التي كانت في طريقها الى غابة بوفاتيس الواقعة في إقليم ولاية وهران لولا يقظة عناصر الإنقاذ.