التقى أول أمس بفرنسا، وفد عن الكونفيدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائرية بمسؤولين من المجلس الفرنسي للمستثمرين في إفريقيا وحسب بيان لالباترونا فإن الوفد الجزائري كان في زيارة عابرة لفرنسا، حيث تلقى دعوة من طرف المجلس الفرنسي على مأدبة غداء على شرف الوفد الجزائري. وجاء هذا اللقاء الأول من نوعه بعد آخر تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى حول الاستثمار الأجنبي في الجزائر، وما آثاره من جدل حول ما وصفته وسائل الإعلام تخوف المستثمرين الأجانب من التوجهات الجديدة للقوانين المنظمة لملف الاستثمار في الجزائر الذي يعرف منذ خطاب رئيس الجمهورية أمام المنتخبين والولاة في ديسمبر الماضي بالقاعة البيضوية، عدة مراجعات على مستوى الخيارات التي اعتمدت سابقا. ويندرج حرص المستثمرين الفرنسيين على طلب لقاء نظرائهم الجزائريين ممثلين في الباترونا في سياق اهتمامهم بالتعليمات الأخيرة، كما ينمّ على مدى حرص أرباب العمل الفرنسيين على تقصي كل المعطيات المتعلقة بالجانب الاقتصادي وخاصة ما تعلق بملف الاستثمار في بلادنا. لقاء الباترونا مع المجلس الفرنسي للمستثمرين الفرنسيين، تطرق إلى عدة مواضيع تتعلق بالعلاقات الاقتصادية الثنائية بين الجزائر وفرنسا. وحسب بيان ممضى من السيد نايت عبد العزيز، فإن اللقاء كان فرصة مناسبة للتطرق لآخر القوانين والإجراءات المتخذة من طرف الحكومة فيما يخص الاستثمار والشراكة مع المتعاملين الأجانب. وحسب نفس البيان فإن المجلس الفرنسي للمستثمرين في منطقة إفريقيا والكونفيديرالية الوطنية لأرباب العمل قد توصلوا لاتفاق يعزز التعامل والتنسيق الثنائي بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الفرنسيين وهذا عبر برمجة ندوات ولقاءات عمل لشرح كل ما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في كلا البلدين. للتذكير، فإن التصريحات والإجراءات التي أعلن عنها الوزير الأول أحمد أويحيى فيما يخص الاستثمار الأجنبي في الجزائر قد أثارت بعض التخوفات لدى المستثمرين الأجانب وفي مقدمتهم الفرنسيين رغم أن هذه الإجراءات والقوانين تهدف لحماية الاقتصاد الوطني ولا تشكل خطرا أو عراقيل للمستثمر الأجنبي.